محلل سياسي: الزبيدي تحدث لـ "سكاي نيوز" بصراحة ووضوح

2025-09-25 17:00
محلل سياسي: الزبيدي تحدث لـ "سكاي نيوز" بصراحة ووضوح
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

سلط محلل سياسي الضوء على النقاط الرئيسية التي أثارها الرئيس اللواء عيدروس الزبيدي خلال مقابلته مع قناة سكاي نيوز، معتبراً أنها تمثل تحولاً في خطابه.

 

ويشير التحليل الذي أدلى به الأستاذ "صلاح السقلدي" وحصل محرر "شبوة برس" على نسخة منه وأشار إلى أن الزبيدي تحدث بصراحة ووضوح غير معتادين، مبتعداً عن الصيغ التقليدية التي يمليها التحالف. كما أن تأكيده على هدف استعادة الدولة الجنوبية يعد الأعلى سقفاً منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي.

 

ويلفت المحلل إلى أن بعض أفكار الزبيدي تفتقر إلى سند عملي على الأرض، فالتأكيد على استعادة الجنوب في ظل عدم دعم التحالف لهذا المطلب يبدو غير مفهوم، خاصة أن للتحالف اعتبارات أمنية واقتصادية وتزامناً مع مصاح كبارى تمنعه من تبني هذا المشروع حالياً. مع ذلك، فإن مجرد طرح الموضوع عبر وسيلة إعلام خليجية يعيد بقوة الخطاب السياسي للانتقالي إلى الواجهة.

 

ويرجح المحلل أن تردي الأوضاع داخل مجلس الرئاسة وشعور الانتقالي بأن شركائه يحيكون ضده قد يكونا وراء ارتفاع حدة الخطاب الجنوبي.

 

وفي نقطة أخرى، يرى المحلل أن اتهام الزبيدي المباشر لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، والمقصود بها حزب الإصلاح، بدعم الإرهاب، يعكس عمق الانقسام داخل مؤسسات الرئاسة والحكومة، وهو انقسام يهدد كيان المجلس الرئاسي ذاته واتفاقية الشراكة بأكملها. ويعتبر أن هذا الاتهام، رغم أنه ليس الأول، إلا أن حدته تشير إلى استمرار الأزمة رغم جهود الوساطة السعودية والإماراتية، كما أنه يعكس بوضوح امتعاضاً إماراتياً من نفوذ الإخوان في اليمن.

 

أما عن ربط الزبيدي استعادة الدولة الجنوبية بإسقاط الحوثيين، فيرى المحلل أن هذا الربط يؤكد عدم وجود دعم تحالفى حقيقي لمشروع الجنوب، كما يثير تساؤلات عن المدة المتوقعة لتحقيق هذا الهدف الصعب الذي تخلّى التحالف عن السعي لتحقيقه، وعن الضمانات المقدمة للانتقالي. ويتساءل المحلل عما إذا كان سقوط الحوثيين سيسهل على التحاق إقامة دولة الجنوب أم سيعقده، خاصة مع عودة الشرعية إلى صنعاء وبروز تحالفات جديدة.

 

ويؤكد المحلل أن الزبيدي نفسه لم يشر إلى وجود اتفاق مع التحالف حول مصير الجنوب بعد سقوط الحوثيين.

 

وفيما يتعلق باقتراح الزبيدي إجراء انتخابات شعبية في المناطق المحررة في حال استمرار الخلاف، يتساءل المحلل عن الإطار القانوني والدستوري الذي سيجري فيه ذلك، وكيف سيتوافق مع مشروع استعادة الدولة الجنوبية، خاصة أن مصطلح "المناطق المحررة" يشمل محافظات يمنية مثل تعز ومارب ولا يقتصر على الجنوب وحده.