*- شبوة برس – خالد بقلان
الواقعية مهمة جداً ، والصدق أفضل بألف مره من توزيع الوهم ، واللهث خلف السراب..!!
ولإسباب عديدة موضوعية و منطقية فأن مجلس القيادة والشرعية بكافة مكوناتها ليست مؤهلة لتحرير اليمن وقيادة مرحلة أنتقالية لما بعد سقوط الحوثية.
لذلك يجب الأنخراط بشكل عاجل في عملية سياسية تؤسس لإنتخابات رئاسية و بلرلمانية مع ضرورة اجراء تعديل في قائمة البرلمان بحيث يكون عدد مقاعد الجنوب النصف..!
اما التجديف في اليابسة فهو يملاء الجندول تراب ويظل كما هو في مكانه.
وهذا هو حال من يعول على مجلس قيادة مفكك وبدون رؤية وطنية واضحة ، وبدون قرار ذاتي ، فهو مجلس صُمم لهدف التعطيل و إدارة الصراع بشكل جديد بعيداً عن تحرير صنعاء وما جاورها من قبضة الحوثيين..
ويبدو أن الحوثي يعد لتحرك يضع الجميع أمام أمر واقع جديد يفضي لمشروع تسوية تتماشى مع رؤيتهم في أطار مشروع إيران..!
فيما يظل مجلس القيادة و حكومته يدوروا في مربع الفشل و ترديد الشعارات ..!
فهذا المجلس لا يمثل اليمن ولكنه يمثل الأشقاء في التحالف الذين لم يضعوا رؤية مشتركة لتعاملهم مع ملف اليمن.
لكنهم يتعاملوا مع الملف بأسلوب غريب.!!
أما وقد تعثر مسار الاصلاحات ولم تلتزم الحكومة ومجلس القيادة بتوريد كافة الموارد للبنك في عدن ، فأن العقل والمنطق يقول أن المجتمع الإقليمي والدولي لن يغامر من جديد في إستئناف الحرب، ودعم هذه الحكومة والمجلس الذين عجزوا عن إدارة المناطق المحررة..!
وعلى العكس تماماً سيدفع الإقليم والمجتمع الدولي والأمم المتحدة نحو مسار سياسي بدلاً من التصعيد العسكري..!