صفقة الـ40%: حلف قبائل حضرموت بين الطموح والرهان الخاسر

2025-10-24 21:06
صفقة الـ40%: حلف قبائل حضرموت بين الطموح والرهان الخاسر
شبوه برس - خـاص - المكلا

 

شبوة برس – خاص

تناول الكاتب السياسي الحضرمي "مصعب عيديد" في مقالٍ تحليلي رصده محرر شبوة برس ما وصفه بصفقة مثيرة للريبة عُرفت باسم "اتفاقية الـ40%"، والتي كانت تهدف لمنح حلف القبائل نصيباً مالياً ضخماً من موارد حضرموت، قبل أن تتسبب في موجة واسعة من الجدل الشعبي والسياسي داخل المحافظة.

 

وأوضح عيديد أن ما جرى لم يكن مجرد مقترح إداري، بل محاولة لشرعنة تقاسم الثروة عبر صفقات غير شفافة تُغلفها شعارات "الحقوق"، في ظل نشاط إعلامي مكثف سخّر أدواته لخدمة تلك التحركات وخلق رأي عام موجه يبررها تحت عناوين زائفة.

 

وتابع محرر "شبوة برس" ما أشار إليه الكاتب أن الحملة الإعلامية المصاحبة لحلف القبائل تحولت إلى أداة ضغط خطيرة، اعتمدت على تمويل مالي منظم وذباب إلكتروني لإعادة تدوير السردية ذاتها في دوائر متعددة، بغرض تشويش الوعي الجمعي وتحويل بوصلة النقاش العام بعيداً عن قضايا المال والسيادة.

 

وأكد الكاتب أن هذا الأسلوب يعكس استراتيجية مدروسة لإعادة رسم خريطة النفوذ في حضرموت عبر استغلال الضعف المؤسساتي واستثمار الخطاب القبلي، في محاولة لإضفاء شرعية على وجود مسلح أو نفوذ اقتصادي باسم "الدفاع عن الحقوق".

 

واختتم عيديد مقاله بالتأكيد على أن حضرموت ليست ساحة لتجارب النفوذ أو للمغامرات السياسية، داعياً إلى يقظة وطنية تضع حداً لمحاولات تقسيم الثروة والسيطرة على مقدرات المحافظة تحت أي ذريعة.