 
                
أبو محمد الجولاني لا يملك حق التطاول على مصر إرهابي متّهم بدماء السوريين يتلقّى ردوداً قاسية بعد تصريحات مسيئة
لماذا يتطاول أبو محمد الجولاني الإرهابي على مصر.. وهل يليق بقاتل السوريين أن يتحدث عن التطور؟
شبوة برس – خاص
قال عضو مجلس النواب ومقرر قائمة "في حب مصر" للدورة ٢٠١٥ ورئيس تحرير جريدة الأسبوع مصطفى بكري، في تغريدة على منصة إكس رصدها محرر شبوة برس، إن تصريحات أبو محمد الجولاني المسيئة لمصر لا قيمة لها ولا أحقية له في تقويم دولة استضافت ملايين السوريين وأعطتهم مأوى وكرامة. وأضاف بكري أن الرجل الذي انتقل بين تنظيمات مصنفة إرهابية وكان متورطاً في قتل وتشريد آلاف السوريين، ولاحقته الولايات المتحدة بمكافأة قدرها عشرة ملايين دولار، يعاني من عقم معرفي وأخلاقي يؤهله للحديث عن الحرب لا عن الحضارة.
أوضح محرر "شبوة برس" أن تغريدة بكري انتقدت غياب الجولاني عن الوعي لسنوات قضاها تحت إمرة قادة مطلوبين ومحكومين على أعمال عنف واسعة، ما يجعل حكماً كهذا على مصر، بلد التاريخ والعلم والثقافة، هراء لا يسنده منطق ولا موقف. ورصد محرر شبوة برس دعوة بكري للجولاني بـ"غسل اليدين من الدماء" والاعتراف بخطأ تبني الفكر الداعشي وندمته قبل أن يتجرأ على مخاطبة شعوب ودول لم تشغله قط عن جرائمه.
يرى مراقبون أن محاولة الجولاني التطاول على مصر تأتي في سياق محاولات تلميع صورة قادة ومجموعات تمثّل جزءاً من بيئة عنف وتشريد، وأن مزاعم تتردد في الأوساط السياسية بأن هذا الخطاب يخدم مصالح أجندات إقليمية ودولية ترنو إلى إعادة تشكيل الإقليم على حساب الدول الوطنية، فيما يتهمه ناشطون بأنه أداة استُخدمت لصالح تلك الأجندات، بل وصل اتهامه في بعض التصريحات إلى كونه مرتبطاً بمشاريع تستفيد من تفكيك مؤسسات الدولة.
تُختتم المواقف الداعية للرد على تصريحات الجولاني بالتأكيد على أن مصر، التي فتحت أبوابها لأربعة ملايين سوري يعيشون على أرضها بكرامة دون حشرهم في معسكرات، ليسَتْ بحاجة إلى دروس أو شواهد من رجل دمّرت سياساته أجزاءً كبيرة من سوريا وشردت شعوبها. ويختم محرر شبوة برس بأن السبيل الوحيد لأي حديث سياسي أخلاقي هو أن يبدأ بالاعتراف بالذنب والندم على الدماء المهدرَة والتوقف عن استغلال المعاناة لتحقيق مكاسب سياسية.
محرر شبوة برس