البركاني ومجلسه العجوز.. نواب يبحثون عن بدل جلسات لا عن وطن

شبوة برس – خاص

في خطوة وُصفت بالسخيفة والمستفزة، دعا سلطان البركاني رئيس مجلس النواب المنتهي الصلاحية منذ عام 2009 إلى عقد جلسة جديدة للمجلس الذي يعيش أعضاؤه في رفاهية الفنادق خارج البلاد، في وقت تطحن فيه الحروب والجوع المواطن في اليمن والجنوب العربي.

محرر "شبوة برس" رصد ما يراه مراقبون أن الهدف من هذه الدعوة ليس مناقشة قضايا الناس أو معالجة الأزمات الخانقة، بل الحصول على بدل الجلسات وتذاكر السفر والنثريات، في استمرار لمشهد العبث واللامسؤولية الذي يرافق هذا المجلس منذ سنوات.

وفي هذا السياق، نشر الصحفي صلاح بن لغبر تغريدة على منصة إكس رصدها محرر "شبوة برس" قال فيها:

"مجلس نواب مغترب.. كل واحد في دولة!

٢٢ سنة وهم نفس الوجوه، أطول فترة لمجلس نواب في التاريخ، وكأن الكراسي وُرِّثت لهم وراثة!

لكن التاريخ نفسه يسجل:

ولا واحد من هؤلاء العتيقين وقف يومًا ليدافع عن العاصمة أو عن البلاد التي أكلوا خيراتها سنين طويلة.

وللمقارنة فقط — مش أكثر —

نواب أوكرانيا لما دخلت روسيا بلادهم ما هربوا، حملوا سلاحهم ووقفوا في وجه ثاني أقوى جيش في العالم.

أما مجلسنا الموقّر، فاختار طريق “السلامة”… هروب جماعي وتركوا الناس اللي يقولوا إنهم انتخبوهم لمصيرهم، بدون حتى ذرة إحساس."

تعكس تغريدة بن لغبر الواقع المزري لمجلس النواب اليمني الذي تحوّل إلى مؤسسة منفية خارج الأرض، فاقدة للشرعية السياسية والأخلاقية، فيما يعيش المواطن اليمني والجنوب العربي تبعات الفقر والانهيار دون أن يجد من يمثله أو يدافع عنه.