الزيدية السياسية وتوظيف الإخوان: كشف خيوط النفوذ بين اليدومي والأحمر وحميد

شبوة برس – خاص

نقل محرر "شبوة برس" عن الأكاديمي والباحث السياسي الدكتور حسين لقور بن عيدان تغريدة نشرها على منصة "إكس"، قال فيها: "كيف تمكّن ثلاثة من أبرز الشخصيات المنتمية إلى الهضبة الزيدية – علي محسن الأحمر، وحميد الأحمر، واليدومي – من توظيف حزب الإخوان المسلمين لخدمة مصالحهم السياسية والمالية؟ الحقيقة الوحيدة هي أنهم استفادوا من عشرات الآلاف من الأعضاء المنتمين في معظمهم إلى مناطق اليمن الأسفل، ومعهم بعض الجنوبيين، حيث جرى تسخيرهم بوعي بعضهم أو دون علمهم، ليصبح الحزب في نهاية المطاف أداة نفوذ في يد تلك الشخصيات الزيدية السياسية، لا تعبيراً عن إرادة أعضائه الحقيقيين."

ورصد محرر "شبوة برس" أن تغريدة الدكتور لقور تمثل قراءة معمقة لبنية النفوذ السياسي داخل حزب الإصلاح، الذي تحول من إطار دعوي إلى أداة بيد زعماء الهضبة الزيدية، بعد أن وظفوا الانتماءات المناطقية والدينية لتحقيق مكاسب شخصية وسلطوية.

ويشير هذا الطرح إلى عمق المأزق البنيوي الذي يعيشه اليمن والجنوب العربي على حد سواء، نتيجة تداخل الدين بالسياسة وتحويل التنظيمات الحزبية إلى واجهات لخدمة مصالح نخب محددة، بعيداً عن إرادة الشعوب وتطلعاتها في الحرية والاستقلال.