دعوة مجلس المتقاعدين للاحتشاد أمام المعاشيق إيذاناً بمرحلة جديدة من التصعيد السلمي
*- شبوة برس – اللواء علي حسن زكي
دعا مجلس المتقاعدين العسكريين والأمنيين الجنوبيين إلى الاحتشاد أمام بوابة قصر المعاشيق يوم السابع والعشرين من نوفمبر الجاري، في خطوة تُعد إيذاناً بمرحلة جديدة من التصعيد السلمي، تزامناً مع حلول ذكرى الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر. وتأتي هذه الدعوة في ظل اشتداد الحرب الاقتصادية التي أنهكت حياة المواطنين وفاقمت معاناتهم اليومية، بعد أن وصلت الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة رغم تحسن سعر الصرف، في ظل غياب شبه تام للرقابة الحكومية.
يشير مجلس المتقاعدين إلى أن الحرب الاقتصادية لم تعد أقل خطورة من الحروب العسكرية والاستخبارية والإعلامية، فبينما تستهدف الأولى حياة الناس وأمنهم، تضرب الثانية لقمة عيشهم وحقهم في الحياة. وقد دفع تأخر الرواتب لخمسة أشهر متتالية، وتوقف العلاوات القانونية لسنوات، آلاف العسكريين والأمنيين والموظفين إلى حافة العجز، فيما يقف الشباب الخريجون على رصيف البطالة بلا فرص عمل ولا إمكانية للالتحاق بالمؤسسة العسكرية.
وتأتي الدعوة في سياق موجة واسعة من الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها عدن خلال الأيام الماضية، حيث خرج الأحرار والحرائر إلى الشوارع والساحات رفضاً للمجاعة التي باتت تطرق كل بيت، وتمسكاً بحقهم في العيش الكريم. ويرى مجلس المتقاعدين، برئاسة الدكتور عبده المعطري، أن هذه اللحظة تستوجب مزيداً من التكاتف والضغط السلمي المنتظم لإجبار السلطة على الوفاء بالتزاماتها وصرف المرتبات المتأخرة فوراً، محذّرين من أن استمرار هذا التجاهل قد يقود إلى انفجار اجتماعي واسع.
ويؤكد المجلس أن تاريخ الحركة الاحتجاجية الجنوبية، منذ انطلاق فعاليات السابع من يوليو 2007، يثبت أن النضال السلمي هو المسار الذي وحّد أبناء الجنوب دفاعاً عن حقوقهم المسلوبة، وأن الاحتشاد المرتقب هو امتداد لهذا المسار العادل. ويأمل المتقاعدون أن تستجيب سلطة الحكم لمطالب الناس قبل فوات الأوان.