تجنيد الأطفال.. جريمة يفضحها "الديني" ويتهرب بن حبريش من مسؤوليتها

2025-11-17 20:58
تجنيد الأطفال.. جريمة يفضحها "الديني" ويتهرب بن حبريش من مسؤوليتها
شبوه برس - خـاص - المكلا

 

شبوة برس – خاص

أعاد المقال الذي نشره الكاتب الحضرمي "عبدالله الديني" إثارة واحدة من أخطر القضايا الإنسانية في حضرموت، والمتعلقة بتجنيد القُصّر والزج بهم في مواقع قتالية، وهي القضية التي أكد الديني في مقاله أنها مرتبطة بممارسات جهات موالية لبن حبريش. وبناءً على ما أورده الكاتب، ترصد شبوة برس ما اعتبره الديني جريمة مكتملة الأركان تُرتكب بحق الطفولة ويتم تبريرها بخطاب عاطفي بعد انكشافها.

 

وأشار الديني في مقاله الذي نشره موقع "شبوة برس" إلى أن الجهات التي تدّعي الإنسانية كانت هي نفسها من سلّحت الأطفال ودفعت بهم إلى نقاط اشتباك خطرة، ثم سارعت لاحقًا إلى إصدار بيانات ناعمة عند ضبطهم، وكأنها تفاجأت بأنهم أطفال. وهو ما اعتبره الكاتب ازدواجية فاضحة تهدف لصناعة رأي عام مضلل يخدم مصالح سياسية لا علاقة لها بحماية الطفولة.

 

ووفقاً لما نقله الديني المشهور بـ "شاخوف حضرموت" فإن تجنيد القُصّر ليس مجرد خطأ إداري، بل جريمة دولية تنتهك حقوق الطفل وتعرضه للموت قبل أن يكتمل وعيه بالحياة. فالطفل الذي يُسلَّم سلاحاً ويُطلب منه استهداف رجال الأمن أو النخبة الحضرمية لا يتحمل ذنب وجوده في تلك المهمة، بل تقع المسؤولية الكاملة على الجهة التي جنّدته ودفعت به إلى تلك المواجهة.

 

ويرى الكاتب أن محاولة تحويل الأطفال إلى أدوات في الصراع، ثم البكاء عليهم أمام الرأي العام، ليست سوى محاولة للهروب من الجريمة الأصلية. فالنخبة الحضرمية – حسب ما يوضحه الديني – لم تستهدف الأطفال، بل واجهت من استخدمهم كدروع بشرية وتركهم في خطوط النار ليُلتقطوا كوقود لخطاب سياسي مزيّف.

 

ويخلص مقال الديني إلى أن الطفل ليس مجرمًا، بل هو ضحية مباشرة لتجنيدٍ آثم، وأن المجرم الحقيقي هو من غسل عقله وسلّحه وزجّ به في الميدان. ويؤكد أن المجتمع الحضرمي يجب أن يوجه أصابعه نحو من ارتكب الجريمة، لا نحو من تعامل مع نتائجها وفق القانون ومتطلبات الأمن.

 

وتؤكد "شبوة برس" أن هذا التقرير يستند بشكل كامل إلى ما أورده الكاتب "عبدالله الديني" في مقاله، وأن الإشارة إليه واجبة منعًا لأي تأويل أو اتهام بالتجني، ولأن القضية كما طرحها الديني تستحق نقاشًا مجتمعيًا واسعًا يحمي أطفال حضرموت من الاستغلال في صراعات الكبار.