قضية شعب الجنوب مفتاح لاي عملية سياسية والمحور الرئيسي لاحلال سلام مستدام.
اي سلام هذا الذي يراهن عليه الرعاة للسلام بشان الازمة اليمنية ، اي سلام هذا الذي سيضمن للجنوب تحقيقه من طاولة ستجتمع عليها قوى احزاب متسببة بجذر الازمة " قضية شعب الجنوب " ولا تزال تمارس العداء ضد القضية والشعب المؤمن بهذه القضية، قوى اصبحت اليوم تبحث عن منقذ يستعيد لها شرعيتها وتحرير قرارها وارضها ووطنها .
قوى تستند قوتها اليوم من قوة الكيان الوطني الممثل لارادة وقضية شعب الجنوب المجلس الانتقالي الجنوبي ، وسيقابلهم في الطرف الاخر تلك المليشيات الحوثية المدعومة من ايران التي خرجت وتمددت نتيجة ضعف ارادة التعاطي مع واقع الازمة اليمنية مبكرا بولادة مايسمى بالمبادرة الخليجية التي انجبت ولد مشوه سمي بمخرجات الحوار الوثني الذي منه تمددت المليشيات الحوثية واسقطت اركان ومؤسسات نظام شرعية احزاب اليمن ودمرت وبسطت وفرضت واقعها في مناطق سيطرتها ، ماجعلها تفرض نفسها ويتم شرعنتها كطرف رئيسي في معادلة الصراع والعملية السياسية القادمة .
الى متى سيظل هذا هو حال الجنوب الذي لا يزال يدفع ثمن نواياه المخلصة المؤمنة بالسلام مع قوى حاقدة لا تزال لم تعترف بحقه الوطني المشروع باستعادة دولته ، وماهي مصلحة الرعاة للحرب ، والداعمين للسلام باستمرار الغموض واخذ الدروس والعبر من ماضي مبادرات التجاوز لجذر الازمة اليمنية " قضية شعب الجنوب " تعاطيا جادا مع الواقع الحقيقي والمعطيات الجديدة لواقع الحرب ، والذي يترتب عليه جعل قضية شعب الجنوب مفتاح لاي عملية سياسية ومحور رئيسي لها وهو ما سيعكس حقيقة حسن النوايا والتوجهات لتحقيق السلام العادل والمستدام .
اياد غانم