قرّاء يمنيون يردّون على زيد الشامي: الكذب لا يمحو جرائم صنعاء في الجنوب

2025-11-23 15:55
قرّاء يمنيون يردّون على زيد الشامي: الكذب لا يمحو جرائم صنعاء في الجنوب
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

شبوة برس – خاص

تابع محرر "شبوة برس" ما أثارته مقابلة القيادي الإصلاحي زيد الشامي في بودكاست الإعلامي بشير الحارثي موجة غضب واسعة في أوساط يمنية وجنوبية، بعدما ظهر الشامي متحدثًا عن الوحدة وأحداث ما بعدها بروح اعتبرها القراء امتدادًا لخطاب التزوير السياسي الذي رافق حرب 1994 وما قبلها. وقال قراء غاضبون أطلع محرر شبوة برس على تعليقاتهم إن الشامي حاول تقديم رواية مقلوبة تُبرئ حزب الإصلاح والقوى المتحالفة مع نظام علي عبدالله صالح من الجرائم المرتكبة بحق الجنوب منذ ما قبل إعلان الوحدة.

 

وأكد المعلقون أن الحرب لم تكن نتيجة خلاف سياسي طارئ، بل مخططًا مُعدًا مسبقًا شارك فيه التيار الديني المرتبط بالإصلاح الذي تولى حملات التعبئة الطائفية داخل معسكرات الشمال، فيما أصدر وزير الإصلاح عبدالوهاب الديلمي فتوى خطيرة أُبيح فيها قتال الجنوبيين. وأضافوا أن خطباء مساجد صنعاء، وبثًا عبر الإذاعة الرسمية، كانوا يدعون في خواتيم خطبهم بأن يجعل الله الجنوب غنيمة لهم، ما يؤكد أن المشروع كان اجتياحًا لا وحدة.

 

كما تابع محرر "شبوة برس" اتهامات القراء الشامي بالتعمّد في إنكار استقدام “المجاهدين الأفغان” إلى جبهات 1994، مع أن وصولهم جرى بدعم مباشر من حزب الإصلاح وبرعاية سلطات صنعاء، وهو ما وثقته شهادات ووقائع كثيرة. واعتبر أحد المعلقين أن “من شارك في التحريض وإشعال الفتنة لا يحق له اليوم الادعاء بالطهرانية أو لعب دور شاهد العصر”.

 

ويرى مراقبون أن هذا الخطاب إنما يعيد إنتاج العقلية التي دمّرت الوحدة، ويثبت أن صنعاء تعاملت مع الجنوب كغنيمة لا كشريك. ويؤكد هؤلاء أن تجاهل جرائم نهب المؤسسات وإقصاء عشرات الآلاف من الجنوبيين بعد حرب 94 ينسف أي حديث عن شراكة أو مصالحة، وأن استعادة الحقيقة شرط لطي صفحة الماضي لا لتجميلها.