شبوة برس – خاص
أطلع محرر شبوة برس على آراء اثنين من أبرز الباحثين في شؤون الجماعات المتطرفة حول قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البدء بإجراءات تصنيف بعض فروع جماعة الإخوان «منظمات إرهابية»، وهو القرار الذي وصفه الخبراء بأنه ضربة قاصمة ستطال النفوذ السياسي والاقتصادي للتنظيم في المنطقة.
وأشار القرار التنفيذي إلى فروع الإخوان في مصر ولبنان والأردن، باعتبارها تمارس أو تسهّل العنف وتغذي حملات زعزعة الاستقرار التي تمس مصالح الولايات المتحدة وحلفائها. وبموجبه سيقدم وزيرا الخارجية والخزانة تقريرا خلال 30 يوما، ليُطبق التصنيف خلال 45 يوما من تقديمه.
وقال الخبير المصري في شؤون الإرهاب منير أديب إن الخطوة تُعد سابقة قانونية وسياسية، وستؤدي إلى «خنق» التنظيم وقطع شرايينه في دول المنشأ والفروع، خصوصا أن هذه الدول سبق أن واجهت التنظيم أمنيا وسياسيا. وأضاف أن القرار قد يفتح الباب أمام خطوات مماثلة في أوروبا ودول عربية أخرى، وسيؤثر على شبكات الإخوان المالية الواسعة، وعلى الجهات التي تقدم لهم دعما أو غطاء سياسيا.
من جانبه أوضح الباحث في شؤون الحركات الإسلاموية ماهر فرغلي أن اختيار مصر والأردن ولبنان لم يكن عشوائيا، مشيرا إلى تورط فروع الإخوان في هذه الدول بأدوار مرتبطة بحماس وحزب الله وإحياء تشكيلات مسلّحة مثل «قوات الفجر» في لبنان. ورأى أن القرار سيقيد حركة الجماعة وأموالها واتصالاتها، داعيا إلى استكمال عملية التصنيف لتشمل التنظيم الدولي وبقية الفروع الناشطة في أمريكا وأوروبا.
ويرى مراقبون أن الضغوط الأمريكية ستدفع دولا توفر ملاذا آمنا للتنظيم إلى مراجعة مواقفها، ما يضع الإخوان أمام مرحلة غير مسبوقة من التضييق الخارجي والخسائر السياسية والاقتصادية.