فصل الإخوان يوشك على النهاية وحلف بن حبريش يبحث عن طوق نجاة

شبوة برس – خاص

أطلع محرر "شبوة برس" على تقرير للكاتب الحضرمي "مصعب عيديد" يكشف عن مرحلة حرجة تقترب منها جماعة الإخوان، في ظل معلومات متداولة عن توجه دولي متقدم لتصنيفها منظمة إرهابية أجنبية، وسط حديث عن أن الإجراءات باتت في مراحلها الأخيرة. ويرى مراقبون أن صدور القرار بصيغته المتوقعة سيُحدث تضييقاً كبيراً على شبكات التمويل الممتدة في قطر وتركيا، ما سيُفقد الحلف القبلي المتحالف مع الجماعة في حضرموت، بقيادة بن حبريش، أهم مصادر قوته.

وتشير المعطيات إلى أن هذا التحول سيُربك المشروع الذي اتُّهمت الجماعة بالسعي لتمريره عبر حلفائها المحليين، حيث ستجد تلك الأطراف نفسها أمام واقع جديد يفتقر إلى الدعم الذي اعتمدت عليه لسنوات، الأمر الذي سيقلّل من قدرتها على التحشيد والتأثير في المشهد السياسي والاجتماعي في المحافظة.

ويرى محللون أن غياب التمويل الخارجي سيُجبر القوى المحلية على إعادة ترتيب أولوياتها وتحالفاتها بما ينسجم مع متطلبات الداخل، بعيدا عن المشاريع العابرة للحدود، ما قد يفتح الباب أمام صعود قوى حضرمية جديدة تعتمد على قواعدها المجتمعية وتستند إلى رؤية أمنية وتنموية مستقلة.

كما يتوقع أن تشهد حضرموت تراجعاً في التدخلات الخارجية التي أثرت طويلا على القرارات المحلية، مع بروز مبادرات أهلية ومؤسسات مجتمعية تسعى لملء الفراغ وقيادة مرحلة أكثر استقراراً وهدوءاً. ويؤكد محللون أن هذا التحول قد يمثل بداية فصل جديد في تاريخ المحافظة، يقوم على الشراكة المحلية لا على شبكات النفوذ الخارجي.