كشف البرلماني اليمني عبدالله المقطري عن سلسلة واسعة من الانتهاكات التي ترتكبها قوات اللواء الرابع مشاة جبلي الموالي لتنظيم الإخوان في مديرية المقاطرة بمحافظة لحج، وذلك عقب يوم دامٍ شهد سقوط 7 قتلى في اشتباكات اندلعت بين القوات الإخوانية وأهالي المنطقة إثر مقتل أحد الجنود المحليين في أغسطس الماضي. وأكد المقطري أن هذه القوات صعّدت الموقف بدفع تعزيزات عسكرية ومحاصرة قرى سكنية وملاحقة المدنيين في المرتفعات، ما أثار ذعرًا كبيرًا بين الأهالي.
وقال المقطري إن اللواء الرابع يمارس سلسلة من “الاستفزازات والممارسات غير القانونية” تشمل اعتقالات تعسفية، إخفاء قسري، وتعذيب مواطنين بذرائع باطلة سبق للقضاء أن أسقطها وأثبت براءة المتهمين فيها. واتهم البرلماني قوات الإخوان بالوقوف خلف جرائم مماثلة في الحجرية، أبرزها اغتيال المحامي عبدالرحمن النجاشي ومحاولة التستر عليها عبر حملات تضليل إعلامية، إضافة إلى تقاعسها عن تحرير مناطق الأحكوم وحيفان رغم قربها من مواقعها.
وأشار المقطري إلى أنه حاول معالجة الوضع وديًا، لكن تعنّت قيادة اللواء ومنعها أي حلول دفعه لمطالبة رئيس مجلس القيادة الرئاسي ووزير الدفاع بالتدخل الفوري لوقف التصعيد وسحب قوات اللواء الرابع من قرى المقاطرة لما تمثله من “احتلال واستفزاز للأهالي دون مبرر”.
ودعا إلى إحالة قضية القتلى للنيابة الجزائية في عدن، وإطلاق جميع المختطفين والمخفيين في سجون اللواء، ورفع نقاط الجباية فورًا، ونقل اللواء الرابع من محافظة لحج كحل جذري. كما أكد مواطنون ومسؤولون أن القوات الإخوانية تختطف العشرات، بينهم أطفال، وتحتجزهم في سجون سرية تابعة للواء الرابع، في واحدة من أخطر الانتهاكات المستمرة بحق أبناء المقاطرة.