شبوة برس – خاص
كشف الناشط الجنوبي وضاح الهنبلي، في تقرير رصده محرر شبوة برس على منصة إكس، عن ممارسات وصفها بـ“العدائية” تجاه الجنوبيين داخل السلك الدبلوماسي اليمني، يقودها وزير الخارجية شايع الزنداني، الذي استخدم نفوذه – بحسب الهنبلي – لإقصاء الكوادر الجنوبية ومنع أي حضور للمجلس الانتقالي الجنوبي في الولايات المتحدة.
وأوضح الهنبلي أن قرار تغيير القنصل الفخري في كاليفورنيا منصور إسماعيل كان قد تم التوافق عليه منذ ثلاثة أشهر لصالح شخصية جنوبية محسوبة على الانتقالي، إلا أن الزنداني أفشله بدوافع مرتبطة بعدائه للانتقالي وانحيازه لمعسكر رشاد العليمي والمقالح، ما دفعه لاتخاذ خطوات “انتقامية موجعة”، بينها استقدام كوادر متحوثة من صنعاء وتعيينهم في سفارات وقنصليات أمريكا وأوروبا وشرق آسيا، مقابل إخراج الكفاءات الجنوبية.
وأشار الهنبلي إلى أن السفير عبدالوهاب الحجري في واشنطن نفّذ توجّه الزنداني بإغلاق القنصلية في كاليفورنيا، رغم العلاقة التاريخية بينه وبين منصور إسماعيل، مؤكداً أن دوافع الإغلاق تتمحور حول شطب أي وجود جنوبي في أمريكا. وأضاف أن الحجري سبق أن أغلق قنصلية متشغن وأطاح بالقنصل الجنوبي مختار الجعدني بذريعة غير منطقية، في إطار حملة تصفية ممنهجة للوجود الجنوبي في السلك الخارجي.
وبيّن الهنبلي أن إلغاء قنصلية كاليفورنيا جاء لمنع تعيين الكادر الجنوبي المرشّح من الانتقالي، حيث بادر الحجري لتحويل خدمات الفيز والتوكيلات إلى نمط إلكتروني لإلغاء الحاجة لأي قنصليات خارج واشنطن، مضيفاً أن حرمان منصور إسماعيل من منصبه لم يكن سوى خطوة لقطع الطريق أمام بديل جنوبي.
واختتم الهنبلي بالإشارة إلى أن ما يجري يعكس “تحيزاً يمنياً رسمياً ضد كل ما هو جنوبي” داخل مؤسسات الدولة، مؤكداً أن الخطوات الأخيرة تمثل استمراراً لسياسة ممنهجة تستهدف الكيان الجنوبي وتمثيله الخارجي.