*- شبوة برس – هاني مسهور
تزايدت الدعوات في بريطانيا والولايات المتحدة للنظر في الاعتراف بـ"أرض الصومال"، بعد تصريحات اللورد كيم داروك وتقرير برلماني يقوده غافين ويليامسون، إلى جانب مشروع قانون قدّمه عضو الكونغرس سكوت بيري للاعتراف الرسمي بالإقليم.
كيان يعمل كدولة منذ 1991
رغم غياب الاعتراف الدولي، نجحت أرض الصومال في بناء مؤسسات دولة كاملة:
انتخابات منتظمة، انتقال سلمي للسلطة، جيش وشرطة موحدان، نظام إداري واقتصادي مستقل، وسيطرة أمنية فعّالة مقارنة بالفوضى في جنوب الصومال.
تقاطعات نفوذ خارجي
يتزايد النشاط الدولي داخل الإقليم:
الإمارات تستثمر في ميناء بربرة، والصين في البنية التحتية، والسعودية في التجارة، بينما تدعم تركيا وقطر وبريطانيا مسارًا أكثر وضوحًا نحو الاستقلال.
أما إثيوبيا فتبحث عن منفذ بحري عبر بربرة، ما يجعل أرض الصومال بوابة استراتيجية.
اعتراف مؤجل… وواقع قائم
الاعتراف الرسمي لا يزال غير مرجّح بسبب مواقف مقديشو والاتحاد الأفريقي والخشية من فتح باب انفصالات جديدة في القارة، لكن الإقليم يعمل كدولة بحكم الأمر الواقع، ويثير نموذجُه نقاشًا واسعًا حول مستقبل وحدة الصومال.
مخاطر تفكك إقليمي أوسع
يحذر خبراء من أن الاعتراف بأرض الصومال قد يطلق موجة تفكك في القرن الأفريقي والساحل، وسط هشاشة الدول المركزية وصعود النزعات المحلية، ما يجعل الإقليم اختبارًا حقيقيًا لحدود "الواقعية السياسية" في أفريقيا.