شبوة برس – خاص
أطلع محرر شبوة برس على قراءة تحليلية للمهندس مسعود أحمد زين حول تطورات المشهد العسكري في وادي حضرموت، أوضح فيها أن مجريات الأحداث سارت بأقل الخسائر البشرية، مؤكدا أن ما يجري يستند إلى تفاهمات سياسية إقليمية أعقبت الزيارة الأخيرة لولي العهد السعودي إلى الولايات المتحدة.
وقال زين في قراءته، كما رصدها محرر شبوة برس، إن هذا التفاهم وفر الغطاء السياسي للتحركات العسكرية الجارية في الوادي، مضيفا أن القوات المسلحة الجنوبية نجحت في استخدام شخصية بن حبريش كغطاء تمويهي مكّن ثمانية ألوية جنوبية من التحرك من عدن حتى أطراف حضرموت دون اعتراض، بل وسط حملة إعلامية كانت تشجع على معركة جنوبية جنوبية داخل حضرموت، وهو ما كان مصدر القلق الأكبر حسب تعبيره.
وأوضح أن هذا التمويه أفشل أي إمكانية لقوات المنطقة العسكرية الأولى لاستجلاب إمدادات من الأطراف التي كانت تخدم مشروعها منذ 2015 عبر خط لوجستي يمتد من البحر العربي ومنفذ عمان حتى داخل صنعاء، مشيرا إلى أن الصورة اتضحت مساء الاثنين بأن الهدف المباشر للقوات الجنوبية هو المنطقة الأولى، بينما تُرك الخلاف الحضرمي الداخلي ليعالج محليا مع وجود إسناد جاهز للنخبة الحضرمية.
وأضاف أن تحرك القوات الجنوبية نحو سيئون من الاتجاهين الشرقي عبر مفرق تريم سيئون، والغربي عبر مفرق بن عيفان، جاء بعد مؤشرات سياسية واضحة، بينها مغادرة وزير الدفاع الداعري في مهمة خارجية، ما يعني انتهاء أي غطاء سياسي للقوات الراغبة في المقاومة داخل المنطقة الأولى، إضافة إلى استكمال قوات دفاع شبوة السيطرة اليوم على آخر معسكر يقع بين شبوة ومأرب، وهو ما يؤكد قطع أي خطوط إمداد محتملة.
وختم زين بأن ما يجري اليوم يمثل استكمالا لانتشار القوات الجنوبية على معظم الأراضي الجنوبية، وفي الوقت نفسه قطع أحد أهم خطوط الإمداد التي خدمت الحوثي منذ بداية الحرب، معتبرا أن ما تبقى عسكريا بعد ذلك مجرد تفاصيل.