شبوة برس – خاص
تابع موقع شبوة برس، ورصد باهتمام، المقال المطول الذي كتبه القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي لطفي شطارة، والذي تناول فيه مسار المجلس منذ لحظة التأسيس في مايو 2017 وحتى مرحلة التمكين العسكري والسياسي التي يعيشها الجنوب اليوم، مؤكدا أن ما تحقق لم يكن وليد الصدفة بل ثمرة نضال ورؤية وقيادة ثابتة واجهت خصوم الداخل والخارج بثبات.
وأشار شطارة، أن إعلان تأسيس المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي لم يكن خطوة عابرة، بل تحول تاريخي أربك الأحزاب في الجمهورية العربية اليمنية التي سارعت إلى مهاجمته واعتباره كيانا “ولد ميتا”. واعتبر أن تلك المواقف لم تكن سوى تعبير عن خشية حقيقية من ولادة مظلة سياسية جنوبية موحدة للمرة الأولى منذ حرب 1994، ومن قيادة قادرة على جمع الشارع حول مشروع استقلال الجنوب. كما أوضح أن تجربة الزبيدي أثناء توليه منصب محافظ عدن أكدت للخصوم استحالة احتوائه أو جره بعيدا عن مشروع الجنوب.
وتابع موقع شبوة برس ما أورده شطارة بشأن الموقف الدولي من القضية الجنوبية، حيث أشار إلى لقاء جمعه بمسؤول في الخارجية البريطانية عقب تحرير عدن عام 2015، قال فيه إن إدارة الجنوب من صنعاء باتت مستحيلة بعد الحرب. كما نقل تصريح السفير الألماني ليلة إعلان عدن التاريخي عندما قال إن أنظار العالم تتجه نحو عدن، وهو موقف لم يكن عابرا بل مبنيا على دراسة طويلة لمسار الصراع منذ حرب 1994 وحتى اجتياح الحوثيين للجنوب عام 2015.
حديث شطارة عن التحديات الداخلية التي واجهت الانتقالي من بعض الجنوبيين داخل منظومة الشرعية، والذين ظنوا أن مواقعهم تمنحهم حق احتكار تمثيل الجنوب. وكشف عن جهود حوارية قادها مع الراحل أمين صالح لفتح قنوات التواصل معهم دون أي تجاوب، رغم تأكيد الرئيس الزبيدي في خطابه الشهير بملعب شمسان أن يد الانتقالي ممدودة لكل جنوبي.
ونقلت شبوة برس عن شطارة قوله إن الثبات أمام الحملات ومحاولات الإضعاف، وبعدها مرحلة نقل السلطة من الرئيس السابق عبدربه منصور هادي وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، جعلت من الرئيس الزبيدي أحد صناع القرار، ليصبح المجلس الانتقالي الحامل الفعلي لقضية الجنوب وقائد مسارها السياسي والعسكري.
ويختتم شطارة، كما تابعه موقع شبوة برس، بأن تمدد قوات الانتقالي من تحرير وادي حضرموت إلى الوصول إلى المهرة وإسقاط معسكرات الإخوان في شبوة، لم يكن إلا ثمرة قيادة جنوبية متماسكة أوفت بما وعدت، لتنقل القضية الجنوبية من مرحلة التأسيس إلى مرحلة السيطرة على الأرض وترسيخ الحضور الإقليمي والدولي.