شبوة برس – خاص
أوضح أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة عدن، د. محمود السالمي، في تدوينة له، أن الساحة اليمنية تشهد اليوم تنافساً بين ثلاثة قوى عسكرية رئيسية، الأولى تابعة لجماعة الحوثي، والثانية للانتقالي الجنوبي، والثالثة لحزب الإصلاح. وأضاف أن هناك قوى أخرى لكنها ضعيفة أو محسوبة على أحد الأطراف الرئيسية.
وأشار السالمي في تدوينة رصدها محرر "شبوة برس" إلى أن موقف دول الإقليم والرباعية من الحوثيين معروف، وأن الأحداث الأخيرة، بما في ذلك تهديد الملاحة في البحر الأحمر وضرب إسرائيل، زادت من مخاطر الجماعة في أعين هذه الدول. كما أكد أن موقف الرباعية وحلفاء التحالف من حزب الإصلاح المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين واضح ولا يحتاج لتحليل، مشيراً إلى أن الدعم لم يُوجه له منذ البداية، ما سمح بظهور القوات المدعومة إماراتياً أو سعودياً.
وأضاف أن دول التحالف والرباعية تثق في قوات الانتقالي ليس بسبب رغبتها في تقسيم اليمن أو خروج الجنوب عن الوحدة، بل لأنها لم تجد قوة محلية أكثر فعالية وقدرة على مواجهة الحوثيين والإرهاب. وأكد أن ما يهم هذه الدول هو انعكاس الوضع اليمني على مصالحها وأمنها القومي، بصرف النظر عن وحدة الدولة أو تعددها، ومن هنا يستمر اعتمادها على الانتقالي، على الأقل في المستقبل القريب.