الإصلاح المفلس ومحاولة الاندساس تحت راية الجنوب

2025-12-13 19:17

 

 

حزب الإصلاح المفلسون ومحاولة الاندساس تحت راية الجنوب

 

يواجه الجنوب العربي منذ انطلاق نضاله لاستعادة دولته عواصف سياسية وإعلامية متلاحقة، تتبدل أشكالها وتتنوع أدواتها، لكنها تشترك في هدف واحد هو إعاقة المشروع الوطني الجنوبي. وفي قلب هذه العواصف برزت محاولات حزب الإصلاح الإخواني، المفلس سياسيا وأخلاقيا، للاندساس تحت راية الجنوب، لا إيمانا بقضيته، بل هروبا من فشل مشروعه وخوفا على مصالحه.

 

لقد خبر شعب الجنوب هذا الحزب عبر سنوات طويلة، وعرف حقيقته جيدا. حزب بلا ثوابت، يتلون حسب الظرف، ويتحرك حيث تكون المصلحة، وكان في مقدمة القوى التي حاربت الجنوب، وسلمت أرضه للغزاة، وأطلقت فتاوى التكفير، ووظفت الجيوش والمليشيات لضرب عدن ولحج وأبين وشبوة والضالع، ولم تسلم من ممارساته حضرموت ولا المهرة.

 

إن المجلس الانتقالي الجنوبي تجاوز منذ وقت مبكر هذه الترهات، وأدرك طبيعة الخطر الذي تمثله محاولات التسلل السياسي تحت عناوين زائفة. فالمعركة اليوم ليست عسكرية فقط، بل سياسية وإدارية ودبلوماسية، يخوضها المجلس على مختلف المستويات، من تثبيت الأمن وحماية الثروات، إلى تفعيل مؤسسات الدولة والدفاع عن حق الجنوب في المحافل الدولية.

 

يمتلك المجلس الانتقالي ثوابت راسخة وقاعدة شعبية واسعة، ولم يكن يوما نتاج صفقات الفنادق أو بيانات المكاتب المغلقة، بل ثمرة تضحيات شعب قدم الشهداء وصمد في وجه المؤامرات. وقد راكم هذا الشعب وعيا عميقا جعله قادرا على تمييز الحلفاء الحقيقيين من المتسلقين والانتهازيين.

 

إن محاولات قطف ثمار لم تزرعها هذه القوى، ولم تسقها بدمائها، لن تنجح. فالجنوب ماض في طريقه، صامدا بثبات، مدافعا عن قضيته، ومتمسكا بوحدة صفه. وسيبقى الجنوب حرا أبيا، وفيا لتضحيات شهدائه، وعصيا على الانكسار.