شبوة برس – خاص
رصد محرر "شبوة برس" تغريدة للناشط "عمر الصريري "كشف فيها عن معلومات وصفها بالخطيرة تتعلق بقيادة المنطقة العسكرية الأولى في مدينة سيئون، عقب العثور على سجلات وسندات مالية تُصرف كميزانية سنوية تُقدّر بمئات الملايين من الريالات تحت بند “الدعوة والإرشاد في المحافظات الجنوبية”.
وأوضح "الصريري"، في تغريدته على منصة إكس التي اطلع عليها محرر "شبوة برس"، أن مخصصات هذا البند كانت تُنفق على تحركات وتنقلات رجال دين وأئمة وخطباء من أبناء اليمن السلفيين الحجوريين التكفيريين، بذريعة النشاط الديني وإلقاء المحاضرات في مساجد وجوامع المحافظات الجنوبية، في سياق وصفه بأنه توظيف ممنهج للدين لخدمة أجندات سياسية وحزبية.
وأشار إلى أن هذه السياسة ارتبطت بحزب الإصلاح، فرع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، معتبرًا أن تمويل هذه الأنشطة تم على مدى نحو ثلاثين عامًا من موارد حضرموت، وسط ما رافقها من صرفيات وبذخ ملحوظ أثناء تنقلات الدعاة والخطباء في مختلف المحافظات الجنوبية.
وربطت التغريدة بين هذه الممارسات وما وصفه الكاتب بتشابك شبكات الإرهاب اليمني، في إشارة إلى تداخل أدوار قوى حوثية وشرعية وإصلاحية، مؤكدًا أن كشف هذه الوثائق يسلط الضوء على أحد أوجه استغلال المؤسسات العسكرية والموارد العامة لأغراض أيديولوجية وحزبية.
وأكد محرر "شبوة برس" أن رصد ومتابعة مثل هذه الوثائق والمعلومات يندرج ضمن واجب الصحافة في كشف مسارات العبث بالمال العام وتسييس الخطاب الديني، لما لذلك من أثر مباشر على أمن واستقرار حضرموت والجنوب عمومًا.