المجلس الانتقالي يفرض معادلات جديدة في مواجهة الشرعية اليمنية

شبوة برس – خاص

رصد محرر شبوة برس على منصة فيسبوك، تحليل المحلل السياسي الحضرمي "عبدالله بن هرهره"، الذي وصف الوضع الراهن بين المجلس الانتقالي الجنوبي والأطراف اليمنية في الشرعية بلعبة شطرنج معقدة. وأوضح أن المعركة الحالية سياسية بامتياز، رغم حسم الانتقالي للأوضاع عسكريًا وأمنيًا في حضرموت والمهرة، بينما اكتفت أطراف الشرعية بالمواجهة السياسية والإعلامية فقط.

وأشار بن هرهره إلى أن الانتقالي تمكن من حشد أنصاره في عدن وحضرموت وسيئون، بالتوازي مع استمرار الاتصالات بين الأطراف الإقليمية والدولية، ما أسفر عن حالة من الصمت أو الرضى غير المعلن تجاهه، مؤكدًا أن الشرعية اليمنية باتت بلا إمكانات حقيقية للدفاع عن وحدتها، وأن رهانها الوحيد محدود بإمكاناتها الداخلية المحدودة.

وأوضح أن قيادة الانتقالي تترقب ردود الفعل الإقليمية والدولية، في الوقت الذي يواصل فيه حشد أنصاره داخليًا وخارجيًا لتعزيز خطواته القادمة، مبرزًا ثلاثة سيناريوهات محتملة: بيان رقمي واحد، دولة داخل الدولة، أو عقد سياسي جديد ومختلف. وأكد المحلل أن الوقت عنصر حاسم في هذه اللعبة، حيث يمتلك كل طرف أدوات قوة وأوراق ضغط مختلفة، بينما الانتقالي يواصل حشد الجماهير لتحقيق نتائج ملموسة.

وأشار بن هرهره إلى أن موقف أطراف الشرعية شديد الصعوبة في ظل التشتت الذي يعانون منه، مؤكدًا أن خياراتهم باتت محدودة في مواجهة قوة الانتقالي وحشد أنصاره.