يُمثّل تصريح مصطفى النعمان، نائب وزير خارجية الشرعيةاليمنية، بشأن احتمال تحالف من يسمّيهم الوحدويين مع الحوثيين للحفاظ على الوحدة، شكلاً من الابتزاز السياسي الموجّه أساساً إلى التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات.
ويهدف هذا التلويح إلى الضغط على التحالف لوقف أو تقليص دعمه للمجلس الانتقالي الجنوبي، عبر التهديد بالتقارب مع الحوثيين، الذين يشكّلون خطراً أمنياً مباشراً على دول المنطقة.
غير أن هذا الخطاب لا ينطلق من موقع قوة، بقدر ما يكشف عن هشاشة داخل ما تُسمّى بالشرعية، وانقسامات تعيق تشكيل جبهة موحّدة في مواجهة الحوثي، ما يفقد التهديد فعاليته كأداة ضغط. كما أن تجربة التحالف السابقة، بما فيها اتفاق الرياض 2019، تؤكد أنه لا يخضع لابتزاز داخلي يمسّ أهدافه الاستراتيجية.
وعليه، قد يدفع هذا النهج التحالف إلى تعزيز دعمه للجنوب، مع التمسك بأمنه الإقليمي ورفض أي تقارب مع خصم مرتبط بالمشروع الإيراني حتى لو تحالفت كل الشرعية معه.