غارات الطيران الأمريكي خلال عام فقط تحصد في حضرموت ‘‘47‘‘ من تنظيم الجهاد بجزيرة العرب .

2013-11-22 18:56
غارات  الطيران الأمريكي خلال عام فقط تحصد في حضرموت ‘‘47‘‘ من تنظيم الجهاد بجزيرة العرب .
تقرير خاص - شبوه برس - صنعاء - حضرموت

منذ أن بدأت الطائرات الأمريكية دون طيار تحلًق في سماء حضرموت لمتابعة وقتل مايفترض انتماؤهم لتنظيم القاعدة بمسماه الجديد في اليمن (تنظيم الجهاد بجزيرة العرب)  عقب دمج العناصر الجهادية وإتحاد التنظيمين في السعودية واليمن أصطادت الطائرات عناصر القاعدة المتناثرة  في شعاب ووديان حضرموت والتي إزدادت أعدادها عقب خروج التنظيم العام الماضي من أبين في عمليه أطلق عليها تكتيكية لأستعادة أنفاسه ليستأنف عملياته ضد اجهزة الأمن والجيش كإستمرار  لعملياته (قطع الذنب)  التي بدأها في أبين رداً على تحركات الجيش اليمني المعروفه بمعارك السيوف الذهبية .

 

عوّض تنظيم الجهاد في جزيرة العرب خسران الكثير من عناصره المحلية التي عرفت بأنصار الشريعة وأستعاد قوته باستقطاب جهاديين جدد في عدن وشبوه وحضرموت ووفرت له أجهزة رسمية وسائل لوجستيه مكنته من التمدد , حتى ان كبار المسئولين في الدولة اليمنية صرحوا كثيراً بأن القوات المسلحة وأجهزة وزراة الداخلية مخترقه من التنظيم الذي يستمد قوة عملياته النوعية والدعم والتحرك من المعلومات الأمنية والإستخباراتية المتبادلة كما أن مصادر تؤكد عدم إستبعاد  أدوار في هذا لكثير من القادة السياسيين المتصارعين على السلطة في اليمن وعلى ثروات الجنوب كما أن الغطاء الخيري والدعوي المسجدي أهم روافده في حضرموت لإخفاء العناصر وتوزيع الأدوار ليتعدى بذلك التوجه نحو إستقطاب المزيد.

 

وتلعب الإستخبارات  الدولية كطرف على هذا الخط عبر وسطاء محليين كالمشايخ وعلماء ودعاة تيارات الإسلام السياسي في حضرموت الذين وبالطبع ليسوا كلهم يلعبون دوراً إزدواجي  في مصادر المعلومات وفي تقديم شخوصهم كثقات لدى هؤلاء وعند اولئك  وهو ما يؤكده  الواقع القائم .

 

فكل الخيوط تلعب على تصوير حضرموت المكان الآمن والمناخ الملائم لنمو عناصر القاعدة  وبتشيكلات  جديدة  وإخفاء عناصر من خارج الحدود بل الرفع من مؤهلات كفاءتهم القتالية ما قد يراه مراقبون بخطة قذرة لإستهداف  حضرموت الأرض والإنسان بأدوات حضرمية ومال خيري يتحول لسفك الدماء في حضرموت وغيرها من المحافظات .

 

والواقع يؤكد ذلك ففي الشحر الأسبوع الماضي في الشهر الجاري قاوم عناصر القاعدة أجهزة الحكومة وقتل من التنظيم سعودي وأفريقي ويمني .

 

فمن وفر لهم المأوى والغذاء والمعلومات , وفي غارة أمريكية في شهر يوليو هذا العام بمنطقة مدخل وادي سر مديرية القطن قتل (4) أربعة أشخاص ثلاثه منهم يحملون جنسيات دولتين خليجية وهم من جذور حضرمية والرابع من أسرة بن إسحاق ركب سيارتهم ولا يعلم عنهم سوى أنهم رجال خير يوزعون التمور والغذاء وهو ما يعرفه عنهم الجميع .

 

وفي أول ضربه أمريكية العام الماضي قتل سعودي وشيخ يمني يعمل في حضرموت إمام مسجد وداعية ومستقطب عناصر جديدة وثالثهما من أبناء حضرموت .

 

وعلى الرغم من ضربات الطيران دون طيار إلا أن العمليات التي نفذتها القاعدة وفروعها إرتفعت من حيث العدد والضحايا التي خلفتها وهو دليل آخر على أن تنظيم  الجهاد في جزيرة العرب إستقطب الكثير ونشط والسبب في ذلك يعود لأحزاب ومدارء مؤسسات حكومية وعسكريين وأمنيين والتنظيم السري لجماعة الأخوان المسلمين المرتبط بحزب الإصلاح وخطاب المسجد ليصل الى المدارس بحضرموت بتعبئة أشبه الى خطاب (حركة طالبان) الأفغانية والباكستانية.

 

أنباء خلال اليومين الماضيين تناقلت القاء القبض على ثلاثه  يشتبه بانتمائهم للتنظيم ما بين منطقتي نشطون- الغيظه  وهو مثال على نشاط هذه الجماعات وتمددها .

 

الضربات الأمريكية دون طيار تثير القلق بين سكان حضرموت إلا أن لدى البعض يرى فيها عامل لمطاردة العناصر التي تقدم حضرموت على غير صورتها الحقيقية , ويضيف أصحاب هذا الرأي , ان إستئصال هذا الخطاب المتشدد الذي يعتبر آلة تفقيس لعناصر الإرهاب كفيل بإيقاف الاصطياد من الجو وكشف العناصر الرسمية والخيرية والدعوية التي دخلت مجال اللعبة بغسل العقول وتجنيد الشباب .

 

المصادر تؤكد أنه من أول ضربه للطيران دون طيار في مايو 2012م  بوادي حضرموت حتى آخر ضربه الأسبوع الماضي لقي حتفهم (47) عنصرا ممن تقول المصادر أنهم عناصر من تنظيم الجهاد بجزيرة العرب وفرع القاعدة المحلي انصار الشريعة بينهم حضارم ويمنيين وخليجيين وضحايا أبرياء تواجدوا في التوقيت والمكان الخطأ منهم 4 قتلى أحدهم في سر واثنان في خشامر وواحد في في وادي العين  وإصابة نحو (11) في الشحر من المدنيين ديسمبر الماضي .

 

وحتى اليوم فأن معسكرات ثابتة ومتحركة للمجاميع المشتبه بها  تنتشر في وادي وساحل حضرموت وتعلم الأجهزة الأمنية والرسمية عنها إلا أن المواجهات بينها وبين الأمن والجيش ناعمة لتتعذر الحكومة بأنهم يختفون بين تجمعات سكانية .

 

ومابين ضربات الطيران الأمريكي دون طيار والهجوم بحملات أمنية وعسكرية تشتد قوة التظيم باعتبار منابعه تنوعت لتبقى حضرموت مسرحاً للأحداث التي لن تتوقف إلا باستعمال العوامل التي ادت الى ذلك التي تغذيها أطراف متناقضة ولكنها تتفق على المحافظة حضرموت  لحصد المزيد من المكاسب السياسية ولو على حساب قتل أبنائها تارة  بإسم   الدين وتارة لأضعاف المجتمع وتفكيكه بأوامر صنعاء وتنفيذ بأيادي حضرمية.