حديقة 21 مارس بوصفها الإقليم السابع!

2014-01-17 18:55
حديقة 21 مارس بوصفها الإقليم السابع!
شبوة برس - متابعات صنعاء

 

الرئيس هادي يتنمر على الضعفاء كما فعل في قضية شهيد عدن الموظف في جهاز الرقابة والمحاسبة ماهر بن حطبين الذي قتل قبل عامين أثناء تنظيمه وزملائه اعتصاما سلميا أمام مقر عملهم، برصاص أحد مرافقي مدير فرع الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وقام الرئيس بتوجيه النيابة العامة بوقف أية اجراءات قضائية للقصاص من القتلة، بل انه عين المدير، وهو أبرز المتهمين بقتل الشهيد، في هيئة مكافحة الفساد.

 

لم ينتصر الرئيس هادي (الرئيس المستدام بفعل الزواحف الموفنبيكية) للشهيدين حسن أمان وخالد الخطيب، الشابين اللذين قتلا في قلب العاصمة، في جريمة مشهودة، من قبل أبناء واحفاد شيوخ متنفذين في جزبي الإصلاح والمؤتمر الشعبي.

 

في الحالة الأولى تنمر على أسرة شهيد، واستخدم نفوذه لحماية المتهمين بل وتحصينهم في صنعاء.

 

في الحالة الثانية دفن رأسه كالنعامة، ولم يحرك ساكنا من اجل الاقتصاص لشهيدين ينتميان إلى أسرتين مدينيتين تتسلحان بالقانون الذي يفترض أن يسهر على تنفيذه الرجل المتخفي في دار الرئاسة.

 

***

 

الرئيس الفاسد والمتنمر على الضعفاء والعزل لا يؤتمن حتى على القرارات التي تتصل بكرامته الشخصية اتصالا عضويا.

 

هل تتذكرون قراره الذي قوبل بترحاب اليمنيين قبل نحو عام؟

 

قراره الذي قضى بتحويل مقر الفرقة الأولى مدرع في العاصمة صنعاء إلى حديقة عامة باسم 21 مارس 2011، مرشح لأن يكون النقطة ال32 من نقاط التهيئة (20 11)!

 

***

الفاسد المولع بالبقع والأراضي والممتلكات العامة لا يمكن ان يتحول بين يوم وليلة إلى ثائر (كما في حالة علي محسن الأحمر)، ونائب الرئيس الذي لازم الرئيس السابق نحو 17 سنة بالعا لسانه حتى أن من يسمعه يظن أنه بدأ النطق قبل عامين فقط، يستحيل أن يصبح، مع مشرق يوم جديد، رجل دولة وقائدا تحوليا وصاحب مشروع تقدمي.

***

لا يمكن أن ينتظر من رئيس كهذا إلا الاستئساد على البسطاء وترويعهم واللعب على مناطق ضعفهم كما يفعل منذ عامين بمباركة "نخبة الهوان الوطني" في كوكب موفنبيك.

 

بالموازاة "يتمسكن" حد الهوان الشخصي حيال الأقوياء من شاكلة ذلك "الحدائقي" الرومنسي الذي يهين الثورة التي زعم أنه يحميها، ويدوس على كرامة الثوار الذين أراد من خلالهم تبييض سمعته وغسل ضميره المغمس بالآثام. كذلك يمعن القائد "الباسط" علي محسن الأحمر الذي صار مستشارا للرئيس المبجل في كوكب "موفنبيك"، في إهانة اليمنيين واحتقار ثورتهم من خلال استثماراته الخاصة في المعسكر_الحديقة، وفي "حديقة الحيوانات" الكبرى التي يرأسها "نائب مبخس من شأنه" صار رئيسا يبغض شعبه، فيحمي القتلة ويتنمر على الضحايا ويقصف مجالس العزاء في الضالع بالدبابات، بينما يغمض عينيه كليا عما يفعله مستشاره الأمني والعسكري جوار سكنه الشخصي في الستين؛ مستشاره المولع بالحدائق و"التباب" حد تمريغ أنف فخامة الرئيس "المفوض" من الشعب الصديق في موفنبيك، بتقسيم اليمن إلى أقاليم، بالتراب.

***

ليس من المستبعد _في ظل التفويض الممنوح من شعب موفنبيك الصديق_ أن تعلن حديقة 21 مارس اقليما سابعا يرأسه حامي الثورة المبجل علي محسن الأحمر.

 

من صفحة الكاتب سامي غالب - بالفيسبوك