ﻣﻨﺬ ﺍﻧﻄﻼقه ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭﻳﺔ ﻭﺷﻌﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻳﺒﺬﻝ ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻨﻔﻴﺲ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭالاستقلاﻝ ,,ﻣﻘﺪﻣﺎً ﻗﻮﺍﻓﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺳﻄﺮﻭﺍ ﺑﺪﻣﺎﺋﻬﻢ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﻣﻼﺣﻢ ﺑﻄﻮﻟﻴﺔ ﺳﺘﻈﻞ ﻣﺤﻔﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﻭﻭﺟﺪﺍﻥ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ أبى ﺍﻻ إن ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺮﺍً ﻣﺴﺘﻘﻼ .. ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺬﻟﺖ ,, ﻭﻛﺜﻴﺮﺓ ﻫﻲ ﺍﻷﻧﻔﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺯﻫﻘﺖ ,,ﻭﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻫﻢ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻤﻮﺍ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ رملت ,, ﻣﺌﺎﺳﻲ ﻭﺍﺣﺰﺍﻥ ﺗﺤﻜﻲ ﻓﺼﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭﺍﻷﻟﻢ ﺧﻠﻔﺘﻬﺎ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ,, ﺩﻣﺎﺀ ﻭﺍﺷﻼﺀ ﺗﺠﺴﺪ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟملاﺣﻢ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺖ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ..
ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻣﺤﺴﻦ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻄﻼﻟﻲ ﺍﺣﺪ ﺍﻭلائك ﺍﻻﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﺍﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﺭﺧﻴﺼﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻣﻨﺎﺿﻞ ﻓﺬ ﺍﻧﺨﺮﻁ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻮﻫﻠﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻻﻧﻄﻼﻗﺘﻬﺎ ﺩﻭﺭﺓ ﻣﺸﻬﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺭﺩﻓﺎﻥ ﻭﺟﺮﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺨﺬ ﻳﻮﻡ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻓﻲ _14 ﺍﺑﺮﻳﻞ 2009ﻡ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﺒﻴﻠﻴﻦ بردفان ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﻣﻀﻰ ﺑﺪﺭﺏ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ إلى ﺍﻥ أتت ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ 14 ﻟﻔﻚ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ _21 ﻣﺎﻳﻮ 2009_ﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻋﺪﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻙ ﺍﻻﺑﺮﺯ ﺍﻧﺬﺍﻙ ﻓﻄﺎﻟﺘﻪ ﺭﺻﺎﺻﺎﺕ ﺟﻴﺶ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭﺃﺭﺩﺗﻪ ﺷﻬﻴﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ.
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺒﺼﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺑﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻭﻻﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﻣﻮﻋﺪ ﻗﺪﻭﻣﻪ ﺍﻟﻴﻬﻢ ,, ﺍﻭﻻﺩﻩ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻻﺑﻨﺎﺀ ﻣﺤﻤﺪ13 عام . ﻳﻮﺳﻒ 8 اعوام ,ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ 7 اعوام , ﻭﺍﻟﺒﻨﺖ ﺣﻮﺭﻳﺔ 11 عام, ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻳﻌﻠﻤﻮﺍ ﺍﻧﻬﻢ ﺳﻴﺼﺒﺤﻮﻥ ﺍﻳﺘﺎﻡ ﺑﻞ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﺧﻴﻬﻢ ﻭﺿﺎﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﺣﺸﺎﺀ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻟﻦ ﻳﺒﺼﺮ ﻭﺟﻪ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻭﻳﻠﺞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﻌﺪ 5 ﺍﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻩ ﻭﻫﻮ ﺍﻻﻥ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ العمر 5 اعوام .
ﺭﺣﻞ ﺍﻟﻄﻼﻟﻲ ﻭﺧﻠﻒ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻣﺮﻳﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﻭﺍﻟﺪﻫﻢ ﻭﻣﻌﻴﻠﻬﻢ ﺍﻻﻭﺣﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻓﺮ ﻟﻬﻢ ﻗﻮﺕ ﻳﻮﻣﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﻤﻠﻪ في ﺍﻻﺟﺮ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ.
أحسست ﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﻤﺘﺤﺘﻢ ﻋﻠﻲ ﺍﻥ أقوم ﺑﻪ أمام ﺍﻻطفال ﺍﻻﻳﺘﺎﻡ وأمهم ﺍﻟﻤﻜﻠﻮﻣﺔ ﺑﺮﺣﻴﻞ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺣﻴﺚ ﻭﺍﻥ معاناتهم ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍ ﻭﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﺷﻐﻒ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺮﺭ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻭﻛﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﻋﻤﺔ ﺣﻴﺖ ﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺼﻠﻬﻢ ﻗﻂ ﺃﻱ ﺷﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻓﺎﻧﻄﻠﻘﺖ ﺻﻮﺏ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺧﻠﻲ ﻭﺍﺩﻱ ﺣﺴﻲ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺣﺒﻴﻞ ﺟﺒﺮ ﺭﺩﻓﺎﻥ ﻭﻋﻨﺪ ﻭﺻﻮﻟﻲ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﺘﻘﻴﺖ ﺑﺎﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺪﻫﻢ ﺻﻮﺭ ﻭﺍﻟﺪﻫﻢ ﻭﻋﻠﻢ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ,, كانوا سعداء جداً ﺑﻘﺪﻭﻣﻲ ,, ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﻢ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭﺍﻷﺳﻰ ,, ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻣﺘﺎﺭ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻛﺎﻥ يقف ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻣﺤﺴﻦ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻄﻼﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻨﻲ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ اﻟﺘﺮﺍﺣﻴﺐ ﻭﺑﻠﻔﺘﻪ ﺍﻟﻲ ﺫﺭﻑ ﺩﻣﻮﻉ ﺗﻨﻢ ﻋﻦ ﻗﻬﺮ ﻳﻜﺘﻨﻒ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻟﻤﻜﻠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺣﻴﻞ ﺍﺑﻨﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﺣﻔﺎﺩﻩ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ للأنفاق على اسرة الشهيد ﺍﻗﺘﺎﺩﻧﻲ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭﺗﺒﺎﺩﻟﻨﺎ ﺍﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﺗﻰ ﻣﻮﻛﻞ ﺃﺳﺮﺓ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻭﺟﺪﻫﻢ ﻣﻨﻴﺮ ﺻﺎﻟﺢ ﺛﺎﺑﺖ والذي ﻟﺘﻮﻩ ﻋﺎﺩ ﺑﺄﺑﻦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻻﺻﻐﺮ ﻭﺿﺎﺡ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻨقيب ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻋﺪﻥ ﺍﺛﺮ ﺗﻌﺮﺿﺔ ﻟﻮﻋﻜﺔ ﺻﺤﻴﺔ ﺿﺎﻋﻔت ﻣﻦ ﺣﺠﻢ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﻢ ﺷﺎﺭﺣﺎ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺄﺳﺎﻭﻱ ﺑﻞ ﻭﺍﻟﻜﺎﺭﺛﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻴﺸﻪ ﺍﻻﺳﺮﺓ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻬﻢ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﺩﻧﻰ ﺍﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻻﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻭﻛﺬﺍ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻠﺒﺲ ﻭﻣﻮﺍﺩ ﻭﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺕ ﺍﺧﺮﻯ ..
ﻋﻨﺪ ﺍﻟمغادرة ﻗﻤﺖ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎﻁ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻻﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺻﻮﺭ ﻭﺍﻟﺪﻫﻢ ﻭﻳﻬﺘﻔﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﻬﺪ ﻟﻪ ﻭﻟﺮﻓﺎﻗﻪ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺑﻤﺰﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ.. ﺍﻃﻔﺎﻝ ﺑﻌﻤﺮ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻓﻘﺪﻭﺍ ﺣﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻫﻢ ﺷﺎءﺖ ﺍﻻﻗﺪﺍﺭ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺍﻳﺘﺎﻡ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﺍﻏﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺣﺮﻣﻮﺍ ﻣﻦ ﻋﻄﻒ ﻭﺍﻟﺪﻫﻢ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﻣﻦ ﻳﻌﻴﻠﻬﻢ .. ﺗﺨﻠﻰ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﻢ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻘﻬﺮ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﺋﻪ ﻭﺗﺨﻔﻲ ﺣﻨﻴﻦ ﻻﻳﺎﻡ ﻗﻀﻮﻫﺎ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﻭﺍﻟﺪﻫﻢ ﻋﺎﻧﻮﺍ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ .
ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﻪ ﻣﺼﻮﺭﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﻄﻼﻟﻲ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻩ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ ﺷﻬﺮ ﻗﺎﻝ ﺍﻧﺎ ﺟﺮﻳﺢ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻦ ﺍﻇﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻓﻤﻦ ﺳﻴﺼﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺮﺗﻲ ﺑﺪﻭﻧﻲ .. ؟؟
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻭﻻﺩه ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻠﺔ ﻓﺄﻳﻦ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻪ .. ؟ ﻫﻞ ﺍﻭﻻﺩ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺳﻴﻘﻮﻟﻮﺍ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺧﺬﻟﻨﺎ ﺍﻡ ﻣﺎﺫﺍ.. ؟؟
ﺍﻟﻰ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻭﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻪ ﻭﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﻋﻤﺔ والمغتربين وميسوري الحال ﺍﻣﺴﺤﻮﺍ ﺩﻣﻌﺔ ﺍﻻﻳﺘﺎﻡ ﻭﺍوﻓﻮﺍ ﺑﻌﻬﺪﻛﻢ ﻟﻠﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﻗﻮﻣﻮﺍ ﺑﻮﺍﺟﺒﻜﻢ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻲ ﻗﺪﺭﻭﺍ ﺗﻀﺤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﺍﻻ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺄﺭﻳﺦ ﻟﻦ ﻳﺮﺣﻢ ،، ﻳﻤﻜﻨﻜﻢ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﻣﻮﻛﻞ ﺍﺳﺮﺓ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ/ ﻣﻨﻴﺮ ﺻﺎﻟﺢ ﺛﺎﺑﺖ 734759783 ،،، 777045986،،، ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻳﻨﺎﺩﻭﻧﻜﻢ ﻓﻬﺒﻮﺍ ﻟﻨﺼﺮﺗﻬﻢ ﺣﻔﻈﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻭﻓﻘﻜﻢ ﻭﻻ ﻳﺮﻳﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﺣﺒﺎﺑﻜﻢ ﺍﻱ ﻣﻜﺮﻭﻩ
* أعد التقرير - ﺟﻤﺎﻝ ﻣﺤﺴﻦ ﺍﻟﺮﺩﻓﺎﻧﻲ