اشترطت جماعة “أنصار الله” الحوثية من أجل تحولها إلى حزب سياسي وتسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة للدولة, أن تتحول الأحزاب السياسية القائمة في اليمن إلى “أحزاب حقيقية وأن تتخلى عن السلاح”.
وقال القيادي الحوثي علي البخيتي ل¯”السياسة”, “بعد أن تقوم تلك الأحزاب بذلك فليطلب من بقية المجموعات أن تحذو حذوها, فمن المعلوم أن “إخوان اليمن” (حزب الإصلاح) حزب سياسي, لكن لديهم الكثير من المليشيات المسلحة, كما أنهم استخدموا الفتوى الدينية ومنابر المساجد في معاركهم السياسية ضد خصومهم والتحريض عليهم وبالتالي عندما يتم تأسيس دولة حقيقية عندها يطلب من الجميع ضبط خطابهم السياسي وإنشاء أحزاب سياسية ومنهم التيار التابع للحوثيين”.
ورأى البخيتي في مطالبة 65 زعيما قبليا من الرئيس عبدربه منصور هادي أول من أمس, إلزام الحوثيين بتسليم أسلحتهم ومغادرة المناطق التي سيطروا عليها في منطقتي حاشد وأرحب بأنه “حجة واهية”.
وقال إن “مشكلة السلاح هي مشكلة يمنية وليست حوثية وقد اتفقنا في مخرجات قضية صعدة أن الجميع بمن فيهم الأحزاب أن يسلموا أسلحتهم لدولة شراكة وطنية يفترض أن تنشأ بعد أن انتهى مؤتمر الحوار ونحن ملتزمون بهذا النص وسنكون من المبادرين بتسليم أسلحتنا”. وأضاف “وبالنسبة لمغادرة المناطق في حاشد, كيف نطلب من مواطنيها وإن كانوا موالين للحوثيين أن يغادروها, أما من ذهب من مشايخ القبائل وفي مقدمهم صادق الأحمر لمقابلة الرئيس هادي فقد كانت مواكبهم مدججة بأسلحة ثقيلة وبعضها تحمل رشاشات فكيف لأولئك أن يطالبوا بالمدنية وتسليم السلاح وكان الأجدر بهم أن يسلموا أسلحتهم للرئيس قبل أن يطالبوا غيرهم بفعل ذلك”. واتهم أولئك المشايخ بأنهم “من أعاق بناء الدولة منذ ثورة 26 سبتمبر العام 1962 وحتى الآن”.
وقال “لو كانت الدولة موجودة لما كانت حركة الحوثيين ولا الحراك الجنوبي ولما وجدت مشكلة أصلا”.
* السياسة