شهدت العاصمة اليمنية صنعاء والعديد من عواصم المحافظات الرئيسية الأخرى انتشاراً عسكرياً غير مسبوق في إجراء استباقي، أعقب مقتل 20 جندياً بهجوم مسلحين في حضرموت، بالتزامن مع تعزيز الوجود العسكري في محافظة عمران لاحتواء أي تحرك محتمل للمسلحين الحوثيين .
ونصبت القوات الأمنية والعسكرية العديد من الحواجز ونقاط التفتيش في شوارع صنعاء، حيث أخضعت السيارات لعمليات تفتيش دقيقة بالترافق مع إغلاق بعض الشوارع الفرعية المؤدية إلى محيط منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي .
وتزامنت التدابير الأمنية والعسكرية المشددة والطارئة مع فرض إجراءات أمنية إضافية لتعزيز الحماية المحيطة بالمنشآت الحكومية والاقتصادية ومقرات الممثليات الدبلوماسية والمنظمات الإقليمية والدولية العاملة في اليمن .
من جهة أخرى، علمت "الخليج" أن توجيهات رئاسية مشددة صدرت بمنع دخول أي مجاميع مسلحة من أتباع جماعة الحوثي إلى داخل عاصمة محافظة عمران التي تبعد عن العاصمة صنعاء بنحو 150 كم في إجراء ترافق مع صدور توجيهات مماثلة بإرسال تعزيزات عسكرية لدعم قدرات اللواء 310 المتمركز في عمران على مواجهة أية خروقات أمنية محتملة .
وكانت مصادر في اللجنة الرئاسية، المكلفة بإنهاء الأزمة بين الحوثيين وقوات الجيش واصلت مساعيها لتثبيت الأمن والاستقرار في المدينة التي تشهد منذ أسابيع توتراً أمنياً كبيراً مع إصرار جماعة الحوثي وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح على إسقاط محافظ المحافظة محمد حسن دماج وقائد اللواء 310 اللواء حميد القشيبي .
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الأنباء التي تحدثت عن وقوع اشتباكات مسلحة بين معتصمين على مدخل مدينة عمران وجنود نقطة ضبر الأمنية الواقعة على مدخل المدينة غير صحيحة، مؤكدة أن اللجنة الرئاسية حريصة على إنهاء الخلاف القائم وإيجاد اتفاق مبني على التزام الجميع بترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة .
وكانت عمران شهدت السبت الماضي، مواجهات بين عناصر مسلحة تابعة لجماعة الحوثي ووحدات عسكرية بعد منع قوات الجيش المئات من الحوثيين المسلحين من الدخول إلى المدينة للمشاركة في تظاهرات تدعو لإسقاط الحكومة .
* الخليج