الحكومة البريطانية : تصريحات إبراهيم منير متسرعة

2014-04-06 21:01
الحكومة البريطانية : تصريحات إبراهيم منير متسرعة
شبوة برس - متابعات

 

قال متحدث باسم الخارجية البريطانية إن تصريحات القيادي في جماعة الإخوان المسلمين إبراهيم منير بشأن وجود عواقب خطيرة لتصنيف بريطانيا الجماعة "منظمة إرهابية" هي "تسرع في إصدار الأحكام ".

 

وأوضح المتحدث في اتصال هاتفي مع سكاي نيوز عربية أن بريطانيا "لم تعلن بأي شكل من الأشكال نيتها تصنيف الجماعة منظمة إرهابية" ولكن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون طلب معلومات شاملة بشأن نشاط الجماعة وعلاقتها بالمنظمات المتشددة، إضافة إلى طبيعة وجودها في المملكة المتحدة وحجمه.

 

وتشرف وزارة الخارجية على عمل وكالة الأمن الداخلي التي ستقوم بمهمة جمع المعلومات التي طلبها رئيس الوزراء.

 

لكن المتحدث أشار إلى أنه بناء على هذه المعلومات ستحدد الحكومة البريطانية سياستها تجاه الجماعة، مؤكدا أنه لا يمكن في الوقت الحالي القفز على نتائج التحقيق والتقييم الذي طلبه كاميرون مؤكدا، أن تصريحات منير استبقت نتائج التحقيقات.        

 

وبينما توقع بعض المراقبين أن يكون هذا التحقيق بداية لحظر أنشطة الجماعة أو تصنيفها "حركة إرهابية"، انتقدت جماعة الإخوان الأمر بشدة، وحذر منير من أن ذلك "سيؤدي إلى عزوف الكثير من المسلمين في بريطانيا عن الأفكار المعتدلة".

 

وأضاف: "سيدفعهم ذلك إلى الانضواء تحت راية التنظيمات المتشددة"، حسب ما ذكرت صحيفة تايمز البريطانية.

 

وكانت الصحيفة نقلت عن منير قوله "لو فرض الحظر، سيجعل ذلك كثيرا من الناس في المجتمعات الإسلامية يعتقدون أن قيم الإخوان المسلمين السلمية لم تعد مفيدة، وأن الإخوان صنفوا الآن جماعة إرهابية، وهو ما يفتح الباب لكل الاحتمالات".

 

وردا على سؤال الصحيفة عما إذا كانت الاحتمالات تشمل العنف، أجاب منير بأن "أي احتمال" وارد.

 

صحيفة: مستشار كاميرون حفيد مؤسس الإخوان

 

وعلى صعيد آخر، كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن أحد مستشاري رئيس الوزراء ديفيد كاميرون هو حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين.

 

وأوضحت، الأحد، أن المستشار طارق رمضان هو أحد أعضاء المجموعة الاستشارية بشأن حرية الأديان والمعتقدات التابعة لوزارة الخارجية البريطانية، كما يشغل منصب أستاذ للدراسات الإسلامية المعاصرة في جامعة أوكسفورد.

 

وكان سعيد رمضان، والد طارق رمضان، مسؤولا عن الشؤون المالية للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الأسبق طوني بلير ضم طارق رمضان إلى مجموعة عمل خاصة تشكلت بعد تفجيرات عام 2005 في لندن.

 

وأوضحت أن رمضان الذي يحمل الجنسية السويسرية منع لسنوات عدة من دخول الولايات المتحدة لاتهامه بتقديم دعم مادي لمنظمات "إرهابية"، لكنه نجح في نفي أي صلة له بهذه التنظيمات بعد معركة قضائية طويلة.

 

وانتقد كثيرون في بريطانيا رمضان بأنه يوجه خطابا معتدلا للجمهور الغربي، لكنه يتحول إلى التشدد عندما يتحدث بالعربية، على حد تعبير الصحيفة.

 

وقالت ديلي ميل إن التحقيقات التي أمر كاميرون بإجرائها بشأن جماعة الإخوان، "قد تسبب إحراجا له وللحكومة البريطانية كلها إذا ما كشف عن انتماء أحد مستشاريه بشكل ما للجماعة".