عديمي الاخلاق في صنعاء ... ازمة اخلاق أم شركاء في مجزرة الضالع

2014-07-03 16:49
عديمي الاخلاق في صنعاء ... ازمة اخلاق أم شركاء في مجزرة الضالع
شبوة برس- خاص عدن

 

أكثر ما استفزني في المجزرة التي ارتكبها المجرم برتبة قائد في الضالع وهو ضبعان بحق الأطفال والابرياء في منطقة سناح أمس هو الصمت المطبق من الاحزاب السياسية ووسائل الإعلام العربية ومراسلي الصحف والوكالات الأجنبية على المجازر المستمرة في الضالع وآخرها أمس دون وضع أي اعتبارات حتى للشهر الحرام .

لماذا هده الازدواجية في المعايير الإعلامية والعسكرية .. في الشمال لا نرى قتلا بدم بارد لأطفال في الشوارع لأن القاتل كائن من كان عسكري أو قائد يدرك جيدا انه سيدفع حياته ثمنا مقابل القتل الدي ينفده .. في الجنوب الدماء مستباحة والقاتل قائدا كان أم عسكري يدرك أن لا قانون الدولة ولا قانون الثأر القبلي سيطاله وكأنه في رحلة صيد لأرواح الأبرياء قبل الافطار ، فلهذا يمارس ضبعان الفار من جرائم تعز التي تلاحقه هواية القتل بحرية ولكن إلى متى ؟ ..

 

صمت السلطة عن هذه الجرائم يزيد احتقان الناس ويرفع من غضبهم ويؤجج مشاعر الجنوبيين ويؤكد أن هناك أزمة أخلاق داخل المؤسسة العسكرية وسلاحها المتقهقر شمالا والمستئسد جنوبا ..

 

وصمت مراسلي وسائل الإعلام العربية والاجنبية في صنعاء على هذه المجازر التي تمزق أجساد الأطفال إلى أشلاء دون الإشارة ولو بخبر عن ما جرى ليس دليلا أن هناك أزمة اخلاق فحسب ، بل إنهم بصمتهم المشين يعتبروا شركاء في هده المجازر ..

 

فالصامت عن الظلم كفاعله .. فالكل شركاء سلطة ومعارضة ورجال الاعلام في ما يجري من انتهاكات بحق الأبرياء والعزل في الضالع ..

 

مهما كانت المبررات فإن ما جرى يعد مجزرة بكل المقاييس واستفزازا جديدا لجر الجنوبيين إلى مربع العنف مع ضبعان وعصابته ..

 

ودماء الأطفال ومن سقطوا في الخامس من رمضان الحالي في سناح وصمة عار في جبين كل من سمع وصمت عن هده المجزرة سواء من هم في السلطة أو في المعارضة أو عديمي القيم والأخلاق من رجال الإعلام ومراسلي وسائل الإعلام العربية والاجنبية المقيمين في صنعاء.

 

* عنوان الموضوع من الكاتب " ازمة اخلاق أم شركاء في مجزرة الضالع "

 

* الكاتب والسياسي لطفي شطاره