مأساة الماليزية.. غضب دولي وتبادل اتهامات

2014-07-18 16:42
مأساة الماليزية.. غضب دولي وتبادل اتهامات

حطام الطائرة انتشر على مساحة كبيرة من أراضي غرابوف.

شبوة برس - متابعات

 

انتشلت فرق الإنقاذ 181 جثة تعود لركاب طائرة ماليزية أثار سقوطها على الأرجح جراء صاروخ في شرق أوكرانيا غضبا دوليا، وسط تبادل الاتهامات بين موسكو وكييف بشأن هذه الحادثة المأساوية التي وقعت الخميس.

 

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأوكرانية في بيان صحفي، الجمعة، إن عمال الإنقاذ انتشلوا 181 جثة حتى الآن من موقع إسقاط طائرة بوينغ 777 في غرابوف بدونيتسك، والتي كان على متنها 298 شخصا اعتبروا جميعا في عداد القتلى.

 

ورجح خبراء أميركيون أن تكون الطائرة أسقطت بصاروخ أرض جو قرب الحدود الروسية، في منطقة يقاتل فيها مسلحون مؤيدون لموسكو القوات الحكومية الأوكرانية منذ أبريل الماضي، مما أثار تساؤلات عن الجهة المسوؤلة عن الحادث.

 

وفي وقت تعمل فرق الإنقاذ على انتشال الحطام وجثث الركاب، طالب زعماء العالم بإجراء تحقيق دولي في إسقاط الطائرة، وسط تبادل كييف وموسكو الاتهامات بشأن هذه المأساة التي أدت لتصعيد حالة التوتر بين روسيا والغرب.

 

تضارب بشأن "الصندوقين"

 

وأشار مسلحون موالون لموسكو يسيطرون على المنطقة التي أسقطت فيها الطائرة التي كانت متوجهة من العاصمة الهولندية أمستردام إلى كوالالمبور، إلى أن بحوزتهم غالبية الصناديق السوداء للطائرة المنكوبة، ويدرسون كيفية التصرف فيها.

 

إلا أن وكالة انترفاكس الأوكرانية للأنباء نقلت عن مستشار لحاكم منطقة دونيتسك قوله إن سلطات الطوارئ الأوكرانية عثرت على الصندوقين الأسودين، وسط رفض متحدث باسم وزارة الطوارئ في كييف التعقيب على التقرير.

 

وفي روسيا، قال وزير الخارجية، سيرغي لافروف، إن موسكو  لا تعتزم أخذ "الصندوقين الأسودين" للطائرة، مطالبا بتوجه خبراء دوليون الى موقع الحطام للحصول عليهما "في التو".

 

وفي هذا السياق، أعلن رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ديدييه بوركهالتر، أن المنظمة تبحث مع المسلحين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، فتح "ممر" آمن للمحققين الدوليين ليتمكنوا من الوصول الى موقع تحطم الطائرة.

 

وقال في حديث للتلفزيون الروسي "نسعى في مباحثاتنا الحالية مع الانفصاليين لإنشاء ممر إنساني يسمح بالوصول إلى تلك المنطقة للقيام بكافة الأعمال الضرورية والتحقيقات أيضا، من ثم سنبحث إمكانية تسليم الصندوق الأسود وهو حاليا في يد الانفصاليين".

 

حزن واتهامات

 

والحادثة التي أسفرت عن مقتل 298 شخصا، يحمل 174 منهم الجنسية الهولندية، أثارت حالة من الحزن والصدمة في معظم الدول، ولاسيما في امستردام التي حملت معظم صحفها مسؤولية الحادث إلى المجموعات الموالية لروسيا.

 

وقالت صحيفة فولكسكرانت إن "كل المؤشرات تدل على المتمردين الموالين لروسيا"، موضحة أن "الكارثة الجوية تربك" الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين وستسبب بهزيمة المتمردين.. وتؤشر إلى انطفاء مقاومتهم المستمرة منذ أربعة أشهر ضد الحكومة الأوكرانية".

 

من جانبه، ألقى رئيس الوزراء الأسترالي، توني أبوت، باللائمة على روسيا، متجاوزا بذلك زعماء غربيين، وطالب موسكو بالإجابة على أسئلة عن "متمردين تساندهم روسيا" قال إنهم مسؤولون عن إسقاط الطائرة التي كان على متنها 28 أستراليا.

 

أما رئيس الوزراء الماليزي، نجيب عبد الرزاق، فقد طالب في مؤتمر صحفي قبل الفجر في كوالالمبور بضرورة مثول مرتكبي الحادث أمام العدالة في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أنه "يوم مأساوي وعام مأساوي" لماليزيا.

 

وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أعرب، بدوره، عن صدمته وحزنه، مشددا على ضرورة "محاسبة المسؤولين" عن سقوط الطائرة الماليزية إذا تبين أن الحادث نجم عن إصابتها بصاروخ.

* وكالات