وزارة الدفاع اليمنية تتعرض لضغوطات لمنع فتح جبهة حرب ضد عناصر القاعدة في وادي حضرموت

2014-08-12 21:13
وزارة الدفاع اليمنية تتعرض لضغوطات لمنع فتح جبهة حرب ضد عناصر القاعدة في وادي حضرموت
شبوة برس- خاص صنعاء

 

قال موقع اخباري يمني يبث من صنعاء نقلا عن  مصدر مطلع، إن ضغوط تتعرض لها وزارة الدفاع، لمنع فتح جبهة حرب ضد عناصر القاعدة في وادي حضرموت، شرق البلاد.

 

و أفاد المصدر، أن أطراف تسعى لإقناع الوزارة، بالتفاوض مع عناصر القاعدة، عبر وسطاء، بهدف اقناع مسلحي القاعدة بالانسحاب من مديريات وادي حضرموت، مقابل التزام الجيش بعدم اعلان الحرب في تلك المناطق.

 

و أكد المصدر، أن تلك الجهات تسعى جاهدة، لإقناع وجهاء قبليين بالضغط على الوزارة لعدم فتح جبهة حرب في مناطقهم، و عدم تحويلها إلى مسرح للقتال.

 

و حسب المصدر، تُقدم بعض الأطراف نصائح لوزارة الدفاع، بعدم التهور وفتح معركة في وادي حضرموت، بحجة اتساع المنطقة، و عدم قدرة الجيش على السيطرة على كامل المنطقة، و هو ما سيعرض التعزيزات العسكرية لكمائن القاعدة.

 

و اعتبر المصدر في تصريحه لـموقع "يمنات الاخباري" ان الهجمات المتزامنة للقاعدة في سيئون و القطن، نوع من الضغط على قوات الجيش، لعدم مواجهتهم، و تهدف من خلال لإيصال رسالة بأن فتح جبهة حرب في منطقة معينة، سيجعل القاعدة تفتح عدة جبهات.

 

و نوه إلى أن المذبحة التي ارتكبتها عناصر القاعدة في حوطة شبام، رسالة مزدوجة من القاعدة، تهدف من خلالها لإرهاب الوسط الاجتماعي في وادي حضرموت، بعدم التعاون مع الجيش، في حال شن حملة عسكرية ضدهم، و ارهاب أفراد الجيش، بأن مصيرهم سيكون شبيها بما حصل لزملاؤهم في حال دخلوا المعركة.

 

و أرجع المصدر تخوفات القاعدة من الحملة العسكرية، لتضاؤل خيارات الانتقال أمامهم إلى مناطق جديدة، حيث أن تضييق الجيش الخناق عليهم، سيضعهم أمام خيار المواجهة الذي سيقلص فرص النجاة و التخفي، خاصة و أن الحملة العسكرية ستتزامن مع تشديدات عسكرية و أمنية في المحافظات المجاورة، حيث تتواجد قوة عسكرية في مديرية ميفعة، التي تعد همزة وصل بين محافظتي حضرموت و شبوة، و هو ما سيقلص فرص تحرك عناصر القاعدة، و سيجعل خيار الصحراء هو الطريق الوحيد لتحركهم صوب محافظتي مأرب و الجوف، ما سيجعلهم لقمة صائغة لغارات الطائرات بدون طيار، التي سترصدهم بسهولة.

 

و أعتبر المصدر التحركات الأخيرة لوزير الدفاع، و تحريك التعزيزات العسكرية بين مديريات وادي حضرموت، و نقل قوات عسكرية من العاصمة، دليل على مضي وزارة الدفاع في طريق المواجهة.

 

و أشار أن مذبحة الجمعة، قلصت فرص تأجيل المواجهة مع عناصر القاعدة، في وادي حضرموت، و قللت التعاطف الشعبي معهم.

 

وكان موقع " شبوه برس" قد ذكر يوم أول أمس الأثنين في تقرير خاص به عن توجيهات صدرت عبر الهاتف من اللواء علي محسن الاحمر الى اللواء عبدالرحمن الحليلي قائد المنطقة العسكرية الأولى واللواء يحي ابوعوجا قائد اللواء 135 مدرع بوقف أي هجمات أو ملاحقات لنعاصر الجهاد وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب في محافظة حضرموت .