مستشار الرئيس فارس السقاف ينصح الحوثي .. والبخيتي يدعو لاستفتاء

نصح مستشار رئيس الجمهورية ورئيس المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية فارس السقاف، الحوثي "بالتأني في قراءة المبادرة قبل أن يستعجل في الرد عليها لأنه جعل كل المكونات السياسية تقر بأحقية هذه المطالب وكان له الفضل في ذلك وعليه أن يقبل ما جاء فيها على مرحلتين الأولى تشكيل الحكومة ثم المرحلة الثانية ما ستقوم به الحكومة".

ونقلت يومية "السياسة الكويتية" عن السقاف توضيحه، أن المبادرة تنزع فتيل الأزمة الراهنة وهي خطوة إلى الأمام ينبغي أن تقابل بالدراسة والبحث والقبول، أما إذا رفض الحوثي فأعتقد أن على هادي المضي بتشكيل الحكومة ورفع الحد الأدنى من الأجور، وهذا سيسبب للحوثي حرجاً باعتبار أن المطالب تحققت".

وفي موضوع متصل علمت الصحيفة ذاتها، من مصادر رفيعة أن أبرز المرشحين لرئاسة الحكومة الجديدة هم مدير مكتب رئاسة الجمهورية أمين عام الحوار أحمد عوض بن مبارك ونائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات وتقنية المعلومات أحمد عبيد بن دغر, ورئيس حزب "العدالة والبناء" محمد علي أبو لحوم.

من جانبه، طالب عضو المجلس السياسي للحوثيين علي البخيتي بإخضاع المبادرة لاستفتاء في ساحات الاعتصام المنتشرة في مختلف المحافظات، متوقعاً أن "تفشل فشلا ذريعاً، وعلى من يريد التأكد من ذلك زيارة أقرب مخيم اعتصام".

وقال البخيتي في تصريح للصحيفة ذاتها : " إن المبادرة التي تقدمت بها اللجنة الرئاسية لا تلبي الحد الأدنى من المطالب الشعبية، كما أن تخفيض 500 ريال في سعر البنزين والديزل لا يلبي المطالب بإلغاء رفع الأسعار بشكل كامل".

ورأى أنه "يمكن اعتبار المبادرة أساساً للتفاوض, ولا أعتقد أن تقبل أي من المكونات الثورية والسياسية التي تشارك في الحركة الاحتجاجية بذلك".

واعتبر أن "المبادرة متناقضة لأنها حددت أسعار المشتقات في بند, وطالبت في بند آخر بتحريرها وفقا للسعر العالمي"، مشيراً إلى أن "الكثير من بنود المبادرة غير واضحة ولا يوجد برنامج زمني محدد لتطبيقها".

ولفت إلى أن المبادرة أغفلت جانب مكافحة الفساد وسدت أبوابه التي أدت إلى كل هذا العجز الهائل في موازنة الدولة.

وكان، علي البخيتي، قد كشف الثلاثاء، عن "بعض النقاط التي وردت في مبادرة اللجنة الرئاسية والتي من المقرر تقديمها اليوم إلى هيئة الاصطفاف الوطني الشعبي".

وقال البخيتي في تصريح سابق خص به وكالة "خبر" للأنباء، إن المبادرة المزمع تقديمها اليوم (الثلاثاء) في اجتماع ما يسمى بهيئة الاصطفاف الوطني – بحسب تعبيره- صادرة عن اللجنة ولا شأن لأنصار الله بها.

وأكد البخيتي أن المبادرة –بحسب المعلومات التي وصلت اليه- وفي الفقرة الثانية منها نصت على تخفيض 500 ريال في سعر دبة البترول ودبة الديزل, وان ذلك التخفيض لا يلبي طموحات أبناء الشعب والجماهير التي تعتصم في الساحات, ومع ذلك فقد ناقضت نفسها في البند الثالث حيث نصت انه يجب ان يتضمن برنامج الحكومة المقبلة ما يجعل سعر النفط متحركاً بحسب الأسعار العالمية.

وحذر البخيتي من تلك المبادرة قائلاً: "إن تحرير أسعار المشتقات يعني أن سعر الدبة البترول قد تصل الى ما بين 6000 ألف الى 7000 في حالة قامت الحكومة بتعويم سعر الدولار وتوقفت أو عجزت عن ضخ ملايين الدولارات إلى سوق العملة ليبقى سعر الصرف مستقراً عند 215 ريال للدولار الواحد.

وأضاف البخيتي، أن المبادرة غازلت عواطف الموظفين عبر الكثير من الوعود التي اطلقتها مثل رفع الحد الأدنى للأجور والذي ورد في البند الرابع, لكنها لم تحدد نسبة الرفع ومن متى سيبدأ رفع الحد الأدنى للأجور, وبالتالي فهي مجرد وعود وتسويفات تعودنا عليها ولم تجد أي منها طريقها الى التطبيق.

وقال البخيتي: " أن الميزة الوحيدة التي في المبادرة وتحديداً في البند السادس منها أنا اعترفت أن الاعلام الرسمي حالياً –منذ تولي نصر طه مصطفى وزارة الاعلام- يمارس خطاباً تحريضياً طائفياً ويبث لغة الكراهية بين مختلف مكونات الشعب".

واختتم البخيتي تصريحه لوكالة "خبر" بالقول: "إن المبادرة ركيكة ومتناقضة في صياغتها، مبدياً استغرابه من عدم استعانة اللجنة ببعض المختصين لمساعدتها على كتابة المبادرة تفادياً للتناقضات الكارثية التي وقعت فيها اللجنة في الكثير من بنودها".