قتل بعد انتهاء الأحداث بأكثر من أسبوع فى فترة التصفيات التي مارسها القتلة من جلادي الحزب الاشتراكي اليمني وأمتدت بعد نهاية أحداث يناير 1986م لعدة اشهر وطالت التصفيات خصوم المنتصرين في الأحداث تيار البيض وحركة حوشي الشمالية وبعض أبناء مديريات محددة في محافظة لحج .
القاضي محمود أحمد الحمزي من مواليد عام 1945 كريتر عدن متزوج ولديه بنتان
المؤهلات العلمية ماجستير فى القانون الجنائي من جامعة كيف موسكو الخبرات العملية قاضى محكمة عدن ومحاضر فى كلية الشرطة ولديه برنامجه الشهير مستشارك القانوني حيث نال إعجاب العديد من الاسر فى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لاستشاراته القيمة والمفيدة فى حل المشاكل الزوجية ووقوفه دائما مع المرأة .
لقد تم اغتياله فى عام 1986 فى تاريخ 23 يناير مع سبق الإصرار والترصد ولقد تم اغتياله امام أطفاله القصر وإمام شقته فى المعلا بعد عودته من الحجز فى نقابة العمال وكتب عبارة منحوتة على جدار الحجز
( الثورة تقتل أبنائها ) وكان فى ذاك الوقت يحمل ابنته التى تبلغ من العمر 4سنوات
كان إنسان حنون وعنود ولكن عناده كان لكلمة الحق ومحب لوطنه ومخلص لها ولبلده لا يحمل اى ضغينة لاى إنسان وكان متسامح يحب العفو
وللأسف كنت اتمنى ان أكون متواجد حينها حتى اخذ بالثار وانتقم من الجهلة الحاقدين الذى اخذوا منى روحي التى أتنفس بها فقد كانت سفري لمواصلة الدراسة العليا هى السبب فى عدم تواجدى حتى لا اذوق نفس المصير فانا يمكن ان القول طبق الأصل له فى كل تصرفاته وشجاعته وحبه لوطنة الغالي ومن يومها شعرت باننى قد انكسرت وضاع سندي ولم املك شئ فى الدنيا الا ذكراه كان لى الأخ والحبيب والصديق وكنت لا اخفي عليه شئ مما اعطانى الثقة بالنفس ومقارعة كل مستبد وظالم رحمه الله حبيبي وروحي الشهيد القاضي اخى الغالى كان إنسان له كبريائه ولا يذل نفسه لاى انسان فى الدنيا عزيز النفس وشخصية طيبة ومحبوبة امام الجميع والجميع يعرفه ولديه العديد من المحبين والعديد من الشخصيات الوطنية والحزبية والذين لازالوا حتى الان فى ذكراه حينما يرونني و غيرهم من المحاميين والقضاة وزملاء الدراسة فى موسكو وأرجو المعذرة لعدم قدرته على ذكر الجميع فالكل يعرف من هو القاضي الشهيد محمود لقد بكت عدن عليه عن بكرة ابيها وضواحيها حيث كان محب لمساعدة الآخرين والفقراء ولا ينكر الجميل أتعلمون من ضمن المجموعة الذين ذهبوا لاغتياله جاره الساكن فى الدور الارضى وقد كان الشهيد القاضى محمود رحمه الله يمد اليه يد العون والمساعدة من شراء الكتب لأطفاله وكان اخى سخي جدا معه وهناك أشخاص اخرى متورطين فى اغتياله ولازالوا يعيشون احياء ولكن الله لهم بالمرصاد ولا اريد ان افتح المواجع ولا اريد ان اثير اى مشاكل جديدة ويكفى إنني أدعو عليهم فى كل سجدة ولكن ربنا هو المنتقم وقد قتل احدهم بنفس الطريقة الذى قتل فيها اخى والأخر مصاب فى حالة نفسية يرثى لها اما الأخر يعيش فى قلق دائم والأخير يجرى وينطح ولكن اجلهم قريبا ان شاء الله .
اللهم يا حنان يا منان يا واسع الغفران اغفر له وارحمه وآنسه فى وحدته
تقديم بدر هندا.