يتأهب أبناء الجنوب للتصعيد الثوري اليوم ( الخميس ) الذي يطلقون عليه تسمية ( يوم الأسير الجنوبي ) ففي عدن حيث يعتصم الآلاف من مختلف محافظات الجنوب منذ 14 أكتوبر الماضي للمطالبة بالاستقلال واستعادة الدولة والهوية الجنوبية، حيث بدأ قبل قليل تنفيذ إضراب جزئي لمدة ساعتين في عددا من المرافق والمؤسسات العامة، تلبيةً لتوجيه قيادة الاتحاد العام لعمال الجنوب في التعميم رقم ( 1 ) الصادر عنه أمس الأول والقاضي إلى إيقاف العمل بجميع المرافق الحكومية لمدة ساعتين كخطوة تصعيدية .
وفي الرابعة عصراً سينطلق المعتصمين بمسيرة راجلة كبرى من ساحة الاعتصام المفتوح بعدن، مروراً بعدد من شوارع المدينة ومن ثم العودة إلى الساحة، بالإضافة إلى مسيرات حاشدة ستخرج في حضرموت ولحج وأبين والمهرة وشبوة وذلك كخطوة تصعيدية أولى وكذا للمطالبة بالأفراج الفوري عن الأسرى والمعتقلين الجنوبيين .
وفي الضالع البوابة الشمالية للجنوب يتجمهر بهذه اللحظات المئات أمام ستشفى النصر، لتشييع جثمان الشهيد الطفل علي ماهر عفيله الذي استشهد برصاص جيش الاحتلال اليمني الأحد الماضي ، والذي سيشيع من ثلاجة مستشفى النصر بمدينة الضالع وحتى مسقط رأسه في منطقة العقلة بمديرية الحصين .
الجدير بالذكر ان أبناء الجنوب ينفذون اعتصاماً مفتوحاً بعد أن نصبوا مئات الخيام عقب الحشد المليوني بذكرى ثورة 14 أكتوبر في ساحة الحرية ( العروض ) بعدن تلاه أعتصام مشابة في المكلا بحضرموت، وذلك للمطالبة بالاستقلال واستعادة دولتهم، ومنذ ذلك الحين انضم إلى ساحة الاعتصام مئات المسئولين والنقابات العمالية في المرافق الحكومية وعددا من الضباط والعسكريين، وقد سقط العشرات بين شهيد وجريح برصاص القوات اليمنية خلال قمعها للمعتصمين، فيما تعنت سلطات صنعاء وتجاهلها مستمراً لمطالب الجنوبيين وهو ما قد يقودهم للجوء إلى خيارات أخرى في حال عدم انسحاب قواتها من الجنوب قبل 30 نوفمبر الجاري تاريخ إنتهاء المهلة التي اعتطها قوى الثورة الجنوبية للسلطات اليمنية .