■ الأمير ـ الملك .. سلمان بن عبدالعزيز !

2015-01-27 12:45
■ الأمير ـ الملك .. سلمان بن عبدالعزيز !
شبوة برس- خاص - الرياض

 

ترجل الفارس :عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.. كما يترجل الفرسان مغادرا صهوة جواده دون قلق بل و بثقة في من يمسك بزمامه من بعده ، فهو وان ترك موقعا لم يترك شاغرا بوجود الأمير : سلمان و من حوله من الأمراء الفرسان .

 

لذلك رحل خادم الحرمين الي رحمة الله ـ ملكا كما يرحل الملوك من آل سعود دون ضجيج ولا عويل ، محمولا على الأكتاف المتدافعة من أمراء و مواطنين الي مثواه الأخير .. ومن تلك الأكتاف كتف الأمير ـ الملك سلمان بن عبدالعزيز الفيصل آل سعود .

 

□ أقول الأمير سلمان .. كما عرف بها على مدي نصف قرن ملكا وأميرا الي جانب من سبقوه من الملوك ـ الذين رافقهم في مسيرة البناء و التنمية و ترسيخ النظام السعودي على قواعد الأمن و العدل والفرص المتساوية لمواطني المملكة العربية السعودية و المقيمون على أرضها دون ما تمييز في الحقوق وان تفاوتت الواجبات .

سيظل يطغى لقب الأمير على الملك قبل اسمه على لسان من عاصروه و عرفوه أميرا للرياض المنطقة، في قصر الحكم وسط العاصمة السعودية الرياض .. حيث يباشر قضايا الناس بشكل مباشر و يوجه بها الي الجهات المختصة بل ويتابع البعض منها بحسب الأهمية شخصيا او عن طريق مساعديه في مكتبه الذي لم يجعل من حراسه حجابا بقدر كونهم منظمين للمراجعين المصرين على عرض قضاياهم عليه مباشرة .. رغم انشغاله بقضايا سياسية و اجتماعية فضلا عن متابعة مشاريع بناء و تحديث الرياض .. التي ستظل كل شوارعها و حدائقها تذكر الجميع بالأمير : سلمان .

 

□□ الملك ـ الأمير سلمان بن عبدالعزيز .. تسلم الراية و باشر القيادة بشكل رسمي فور رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشكل سلس و مهيب اثأر دهشة العالم و لم يثر دهشة المواطن السعودي الذي يعلم متانة و تلاحم الأسرة المالكة السعودية ، بل ودرجة ثقتها في ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز .. الذي استقبلت قراراته الأولي بترحيب كبير فبايعت الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا للعهد ونائبا لرئيس الوزرا و الأمير محمد بن نايف و ليا لولي العهد نائبا ثانيا لرئيس الوزرا و وزيرا للداخلية و الأمير محمد بن سلمان وزيرا للدفاع ومديرا للديوان الملكي .

 

□□□هذه القرارات هي العلامة الفارقة و الشجاعة في مباشرة خادم الحرمين الشريفين الملك : سلمان بن عبدالعزيز.. التي قوبلت بارتياح كبير في الداخل السعودي و اطمئنان على المستوين العربي و الدولي في هذه المرحلة من الأوضاع المليئة بالتحديات الداخلية و الخارجية التي تعيشها المنطقة .

هذه القرارات وبكل ما تمثله من أهمية سيسجلها التاريخ السياسي للأسرة السعودية الحاكمة و للمملكة العربية السعودية .. كعملية تحول و تجديد داخل الثوابت السعودية على الطريق القويم الذي شدد عليه خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز .. وهو يسير على نهج من سبقوه من ملوك آل سعود .. ابتداء من الموحد المؤسس : عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل و حتى الراحل الفارس : عبدالله بن عبدالعزيز يرحمهم الله .

 

لقد افتتح خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيزـ المعروف بالأمير .. بفتح الطريق إمام الجيل الثاني من آل سعود لتولي مهامه و الاضطلاع بمسؤولياته في مواجه تحديات الراهن ومتغيرات و مخاطر المستقبل .. بانيا جسرا قويا بين جيل البناء و جيل الإدارة و التجديد و هو الذي سيتسم به عهد الأميرـ الملك : سلمان بن عبدالعزيز .. يحفظه الله ويديم على الأشقاء في السعودية نعمة الأمن و الاستقرار و العدالة .

 

 *بقلم : عبدالله عمر باوزير

 كاتب وسياسي حضرمي