‘‘رأس عمران‘‘ محافظة عدن : منطقة نزوح اضطراري تختزل مأساة إنسانية طارئة

2015-04-29 02:42
‘‘رأس عمران‘‘ محافظة عدن : منطقة نزوح اضطراري تختزل مأساة إنسانية طارئة
شبوة برس - متابعات - عدن

 

تختزل قرية "عمران" الساحلية التي تبعد 20 كم غرب مديرية البريقة بمحافظة عدن تفاصيل مأساة انسانية تمثل جزءاً من مشهد العدوان اليومي المسلح للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق على عدن وسكانها المدنيين الذين تحولت أعداد كبيرة منهم إلى نازحين موزعين بين تخوم القرية المنكوبة وقريتي "فقم ورأس عمران" المجاورتين، بينما يتفاقم الوضع الإنساني بشدة في محافظة الضالع بحسب مركزي مدني لحقوق الإنسان .

وتتألف قرية "رأس عمران"، التي لجأ اليها النازحون الجدد، من شريط ساحلي ضيق يبلغ طوله أربعمئة متر وعرضه يقدر بخمسين متراً وقد تحولت مؤخراً ونتيجة لتصاعد العدوان المسلح للحوثيين والقوات الموالية لعلي عبدالله صالح إلى منطقة نزوح طارئة مكتظة بما يزيد على ألف من النازحين بشكل قسري من قرية "عمران" والذين يتوزعون بين قريتي "فقم ورأس عمران" .

وأكد منسق النازحين في قرية "فقم" ياسر علوان في تصريح ل"الخليج" أن نصف سكان قرية عمران فروا إلى القرية المجاورة "رأس عمران" ونصفهم هرب إلى قرية "فقم" عقب صعود مجاميع مكثفة من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق إلى التلال البركانية المحيطة بالقرية وتمركز قناصيهم في المرتفعات المطلة على الأخيرة وهو ما تسبب في نشر حالة من الهلع الجماعي عززها فرض الحوثيين لحصار طارئ على القرية ومنعهم لانسيابية حركة القوارب والصيد التقليدية واليومية .

وأشار علوان إلى أن النازحين من قرية عمران المنكوبة يكابدون أوضاعاً انسانية صعبة تتفاقم يوماً بعد آخر جراء تصاعد الاحتياجات الإنسانية الأساسية كالغذاء والدواء وانعدام إمكانيات الإغاثة العاجلة بسبب رفض الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع السماح للهيئات الإنسانية المحلية بتقديم الحد الأدنى من الإغاثة الإنسانية أو حتى إسعاف المرضي، منوهاً بأن النازحين ومعظمهم من النساء والأطفال والشيوخ يواجهون ظروفاً مأساوية زاد من حدتها تمركزهم في منطقة نزوح تتوسط التلال البركانية من الأمام والبحر من الخلف وهو ما أضفى مزيداً من المعاناة التي لم تتوقف عند مجرد تحولهم إلى هدف مكشوف لقناصة جماعة الحوثيين والقوات الموالية لصالح .