مصدر مسؤول بمطار سيئون الدولي ..على محافظ حضرموت أن يتوقف عن إيجاد حلول لن تزيد إلا من مُعاناة العالقين

2015-05-07 02:40
مصدر مسؤول بمطار سيئون الدولي ..على محافظ حضرموت أن يتوقف عن إيجاد حلول لن تزيد إلا من مُعاناة العالقين
شبوة برس - وادي حضرموت - سيئون - خاص - محمد اليزيدي

 

أبدى مصدر مسؤول بمطار سيئون الدولي تعجبه الكبير من التصريحات الصحفية الأخيرة المنسوبة لمحافظ محافظة حضرموت الدكتور عادل باحميد، والمُتعلقة بنقل العالقين في مصر إلى مطار "شرورة" في  المملكة العربية السعودية ونقلهم بعد ذلك براً إلى حضرموت عبر منفذ الوديعة، في الوقت الذي توجد فيه حلول أخرى قد تُنهي معاناة العالقين.

 

وقال المصدر التي فضل عدم ذكر هويته، إنه وفي ظل التعنت الذي تُمارسه إدارة الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد بصنعاء بعد سيطرة الحوثيين عليها، ورفضها منح تراخيص لهبوط الطائرات في المطار ، فإنه بإمكان مطار سيئون أن يتجاوز تلك العرقلة ، ويبدأ في إستقبال  طائرات نقل العالقين من مختلف مطارات العالم  شريطة حصوله على موافقة  "خطية" مُسبقة من قبل المحافظ أو وكيل الوادي اللواء سالم المنهالي. بعد أن يتم التنسيق مع التحالف العربي للسماح بمرور تلك الطائرات. خصوصاً وإن تلك الموافقة "الخطية" يُمكن لها أن تكون بمثابة سند قانوني يحمي إدارة المطار من المُساءلة القانونية.

 

وكانت تصريحات صحفية منسوبة للمحافظ المُقيم في العاصمة السعودية الرياض مُنذ فرض القاعدة سيطرتها على مدن ساحل حضرموت، قد أشارت إلى أنه  يسعى مع الجهات المختصة للتنسيق مع السلطات السعودية لاستقبال العالقين في مطار شرورة  السعودي ومن ثم نقلهم برا الى حضرموت.

 

وحول نفي المحافظ عن وجود طلب بإصداره توجيه لطيران اليمنية بنقل الركاب إلى مطار سيئون، قال المصدر، أن المحافظ  بنفيه هذا إنما هو يُحاول التهرب بعد أن بات عاجزاً عن القيام بمسؤولياته. لأن الإشكالية لا تكمن لدى طيران اليمنية، بل تكمن في عدم  حصول اليمنية على تصريح بالقيام بأي رحلة في الأجواء اليمنية من قبل طيران التحالف العربي، أو الهبوط بأي مطار من مطارات الجمهورية من قبل الهيئة العامة للطيران بصنعاء. وإنه إذا ما توفر تصريح "خطي " بالهبوط في مطار سيئون فإنه سيكون بالإمكان لأي شركة طائرة أن تقوم بالرحلة. مُتسائلاً لما لا يسأل المحافظ وكيله في الوادي هل أوصلت لهم إدارة المطار أشعاراً بضرورة إصدار مثل هذا الطلب ؟

 

وناشد ذات المصدر المسئول المُحافظ بالتوقف عن محاولات إيجاد حلول لن تؤدي إلا إلى زيادة مُعاناة العالقين وخصوصاً أن بينهم مُسنين وحالات مرضية لا تستطيع تحمل رحلات برية من السعودية إلى مختلف المدن الحضرمية. والبدء بالتعاطي مع حلول هي أكثر بساطة وأريحية للعالقين .  مُتسائلاً بذات الوقت عن أسباب استمرار المحافظ في تجاهل منح موافقة "خطية" تُساعد في استخدام  مطار سيئون والذي قد يكون الأن هو المطار الوحيد على مستوى الجمهورية المؤهل لاستقبال أي رحلات جوية وبمختلف أنواع الطائرات وعلى مدار الساعة.

 

هذا ويُعاني الالاف من اليمنين العالقين في مختلف مطارات العالم، ومن بينهم المئات من أبناء حضرموت العالقين في الجمهورية العربية المصرية والذين يُعانون من أوضاع معيشية وإنسانية صعبة عقب نفاذ ما لديهم من أموال.