تقرير خاص : حضرموت والجنوب حياة ضنكه وتلاعب بآلام الناس

2015-05-14 15:04
تقرير خاص : حضرموت والجنوب حياة ضنكه وتلاعب بآلام الناس
شبوة برس"المكلا "سيؤن"عدن "خاص

 

ازدادت ساعات انقطاع التيار الكهربائي جراء توقف التوليد من المحطات لانعدام المشتقات النفطية في ساحل ووادي حضرموت تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة وتعطل وشلل في مختلف المرافق الحياتية وتفيد الأنباء في وادي حضرموت أن الانقطاعات صباحية والظهر ومابعد المغرب ومنتصف الليل يوميا بما تصل ساعات الانقطاع الى 15 ساعة خلال الفترتين وأن التوقف الكلي بات قريبا بأغلاق محطات التوليد وفي ساحل حضرموت تصل الانقطاعات إلى أكثر من ذلك فمن السادسة صباحا بعض الاحيان وحتى مابعد المغرب ومن منتصف الليل وحتى اليوم الثاني وينتقد المواطنين كل المسئولين والممثلين في المجالس المحلية والنواب والشورى وحتى الحكومة الشرعية التي باتت تتعامل مع المجلس الأهلي بالمكلا التابع لأنصار الشريعة بدلا عن المجلس المحلي بالمحافظة وللأوضاع السيئة وتواصل الاشتباكات في عدن فأن الأسر النازحة إلى حضرموت تتكبد من المعاناة الشيء اللامعقول فاجرة سيارة خلال الاسبوعين الماضيين ارتفعت (أفراد بيجو او باص هايس ) إلى 500 ألف ريال من عدن – حضرموت بعد أن كانت بداية النزوح 150 ألف ثم تصاعدت .

 

وتؤكد معلومات موثوق فيها بأن نحو (4756) أسرة نزحت إلى حضرموت بعضها سكنت لدى اقاربها والأخرى في المدارس وخيمت الأخرى في اطراف المدن أو بوسط الأحواش وهي اسر عدنية من أصل حضرمي وأسر حضرمية لها ما يزيد عن 40 عام سكنت عدن وأسر من لحج وأبين وشبوة ويرى عدد من المراقبين من نشطاء المجتمع أن  أغاثة هؤلاء ليس بالمسألة المأمول فيها واستحواذ مؤسسات خيرية وجمعيات وملتقيات دعوية ذات صبغة حزبية مذهبية هي من تتولى توزيع الاغاثات من أهل الخير سواء بالداخل أو الخارج ناهيك عن المحاباة والمحسوبية والمجاملة كما أرتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية وظهرت مجموعات تتاجر بالآم الناس أما المستشفيات فأن الأوضاع فيها لاتسر العدو قبل الصديق وبالرغم من أوضاعها إلا انها تستقبل الجرحى والمصابين من مختلف المحافظات كما بلغ عدد الذين يعالجون من أمراض الفشل الكلوي في المكلا والقطن وسيؤن أكثر من (198)حالة من الذكور والاناث من محافظات شبوة ولحج وابين والصالع وعدن ويذكر عدد من المهتمين بالشأن العام حول التراجع الحاد في حضرموت بمختلف الشؤون إلى المجتمع نفسه الذي ذهب إلى عمل تقليدي بتشكيل مكونات وتحالفات وغير ذلك ولم تنتج شيئا للصالح العام فقط تبتغي تقديم الطلبات والتعريف عن نفسها كمؤثر في المجتمع وهي ذاتها الموجوده لاتجيد إلا الثرثرة والتنظير والعمل على تصفية الحسابات وتقديم نفسها كبديل غير مهمته بقضايا الناس الذين يعيشون أسوء الحالات المعيشية وكأن الحرب في حضرموت ولايجيد هؤلاء إلا العمل بين الآلام والأنين وحر الصيف لصالح أمزجتهم وليس لصالح الناس .

 

وفي حضرموت (550) جمعية خيرية ومؤسسات مسجلة رسمية نحو 90% منها في كافة مديريات الساحل والوادي والصحراء تحمل أسماء تنموية , تأهيلية إغاثية .. الخ لكنها موسمية العمل تطارد عند الازمات والنكبات كيفية جلب المعونات وفق مبتغاها ويعمل أهل الخير والاحسان في الخارج على تصديقها دون معرفة نواياها الحزبية  فقط 10 % من هذه الجمعيات يمكن تصنيفها العمل الخالص لوجه الله كما ان ومن 15 أبريل الماضي وحتى 11/مايو /2015م فأن (75) جمعية ومؤسسة جديدة نشأت في حضرموت فهل نحتاج المزيد منها .

 

لاتغرنكم الصفات والتكوينات إذ ليس كل مايلمع ذهباً ولايعتقد من الداخل والخارج أن بعض الأسماء العامة وحتى أئمة المساجد وخطباء تابعين لهذا الحزب أو تلك الجماعة أو المؤسسة أو الجمعية او ملتقيات الدعوة النسائية الشبابية جميعهم بمستوى واحد من النزاهة والصدق ومن أهل الخير فالمطلوب عدم الركوب على معاناة الناس بالخطب في المساجد أو الملصقات الدعائية فعدن وحضرموت ومحافظات الجنوب تحتاج اليوم إلى الصدق وماعلى المحسنين في الداخل والخارج إلا الوثوق في من يعمل على الأرض والاستماع إلى مصادر أقرب للحقيقة .

 

ويتمنى الجميع من بعض وزراء الحكومة الشرعية في الخارج الكف عن الظهور الإعلامي الاستفزازي خصوصا أبناء الجنوب الذين ظهروا كنواب لوزراء الشمال الذين يديرون الاغاثات فقط للمحافظات الشمالية  أمثال نادية السقاف وعز الدين الأصبحي وعبدالعزيز جباري ( وزير في حزب !) ومعمر الأرياني وآخرين يصل عددهم إلى عشرات (شماليين لئام) فالمطلوب من الأخوة الجنوبيين (الوحدويون) أمثال الوزراء خالد بحاح ورياض ياسين خان وعلوي بافقيه  وبدر باسلمى أن يتذكروا جيدا أن الشماليين يلعبون بالبيضة والحجر حتى في إغاثة  المنكوبين والنازحين ويجدد أبناء المحافظات الجنوبية تقديرهم واحترامهم للمملكة العربية السعودية وكل دول مجلس التعاون العربي الذين وقفوا في 94م وهذا العام مع الجنوب ويحيون صمود المقاومة الجنوبية في كل جبهات الجنوب ضد الجيش اليمني ومليشيا أنصار الله والعفاشيين.