تخاريف على جدار مشاورات جنيف 2015م

 

هذه المرة الى جنييف

سفر جديد على هامش حروب الشتاء والصيف

هناك حيث سيلتئم من القتلة واللصوص لفيف

غطاءهم تمثيلهم قوى البلد والوان الطيف

ولابأس أن نكتشف أن بينهم رجل شريف

أو ساذج وعلى نياته أو صاحب دم خفيف

أو باحث عن دور أو لقمة دون إكتراث لطبخ الشيف

 

المهم أنهم طاروا الى جنييف

مثلما نادى وطالب عبدالعُريف

ذهب الزين منهم والقوم العيف

الجناح الناعم والجناح العنيف

مفجر الحرب ومكسور المجاديف

تاركين خلفهم وطن جريح عفيف

وشعب منكوب يبحث عن دواء وكهرباء ورغيف

ذهبوا والعاصفة تعصف بخاطفي الدولة عصيف

بعد أن سعى الطامعون لنتف ريش الوطن نتيف

قيل لهم تعالوا ال مشاورات من دون لماذا أوكيف ؟!

الى مشاورات لتبصير 2216 للمعني الكفيف

الى وقف آلة الحرب وحقن الدماء وإيقاف النزيف

الى أيصال الإغاثات لمحتاجيها في الجنوب المقصوف قصيف

 

هنالك ستظهر على الطاولة الحقيقة دون تزييف

سيتم الفصل غير العنصري بين الكرّب والليف

ولابأس في أن يحاول طرف قلب الحقائق وسوق الأراجيف

ظاناً ـ كعادته ـ أنها كحوارات الفنادق أو مشاورات الرصيف

وحتماً سيجدون من يفند الصدق من حقهم الهريف

ومن يقول لهم أن من قطرات المطر يتجمع "الكريف"

وأن من مآلات سمك الساردين المجفف ذلك الوزيف

لكن زعيمهم سيطلق من بعيد صرخته: هذا سخيف

وسياتي حازماً كالعاصفة رد آل جنييف :

قعرها (تلك النخلة) لي ماتعشي ضيف

لاشئ يوحي بأن هناك الجو لطيف

فلا يستبعد أن بعد جنييف ، جنييف

وربما موسكو أو كييف

 

ويبقى الجنوب يتنصّف من غاصبيه نصيف

مردداً المثل الحضرمي الشائع الحصيف :

"من سرطها فقر بيخرجها مغاضيف"

داعياً مولاه : اللهم ألطف بنا يالطيف

 

* صلاح البيتي ـ المكلا

 * الفقر : ظهور الذبائح 

* مغاضيف : يعرفها أبناء الجنوب وهي لف كرش الذبيحة على شئ من شحمها وربطه بمصارين الذبيحة