تواجه القضية الجنوبية وحاملها الرئيس الحراك السلمي الجنوبي منذ عدة سنوات حصارا اعلاميا مقصودا ومتعمدا من قبل القنوات الاخبارية الناطقة بالعربية وبدرجة رئيسية قنوات الجزيرة والعربية وأبنتها الحدث "الحديثة العهد" قد تصل الى مستوى الحرب العدوانية في أحايين كثيرة .
تعرض الحراك السلمي الجنوبي طوال ثمان سنوات لتعريفات كاذبة وظالمة من القنوات الثلاث مثل الحراك المسلح والحراك الايراني والحراك القاعدي ومع سقوط آلاف الشهداء والجرحى من أنصار الحراك السلمي الجنوبي طوال السنوات الماضية فلن تستطيع هذه القنوات ومن يغذيها بالمعلومات المضلّلة أن تثبت مقتل جندي يمني على أيدي عناصر الحراك الجنوبي .
أسباب العداء للحراك الجنوبي عديدة ليس مجال شرحها وتفنيدها فقط سنعرض لمراسلي القنوات الثلاث من اليمنيين وغيرها من وسائل الاعلام الناطقة بالعربية في اليمن .
نتحدى قنوات العربية والجزيرة والحدث وغيرها أن تنشر اعلانا واحدا نشرتها في وسيلة اعلام يمنية مقروءة أو مشاهدة عن حاجتها لمراسل صحفي في اليمن كما هو المعول به في سائر المعمورة , ولكنها كانت تتعاقد مع كل مراسليها في اليمن عبر مكاتب أجهزة الأمن السياسي ثم الأمن القومي اليمني . أهـ .
ابراهيم ال مرعي المحلل السياسي والعسكري السعودي الغني عن التعريف كتب مشكورا عدة تغريدات (مثابا ومأجورا على ذلك) تفنيدا دحض فيه كثيرا من أكاذيب وزيف تقريرا نشرته العربية منذ ليلتين عن الحراك الجنوبي وصفته بالحراك الايراني , أطلع عليه "شبوه برس" ويعيد نشره :
ﺫﻛﺮ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻹﺣﺪﻯ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒﻋﺪﺓ ﻣﻐﺎﻟﻄﺎﺕ ﺗﻨﺎﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ .
ﺃﻭﻻً : ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺃﺧﻄﺎﺋﻬﺎ ﻭﻟﻬﺎ ﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﺋﺒﻪ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺭﺑﻂ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲﻋﺪﻥ ﺑﺈﻳﺮﺍﻥ ﻓﻬﻮ ﺧﻄﺄ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻓﺎﺩﺡ ﻭﻣﻐﺎﻟﻄﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﻇﻠﻢ ﺻﺎﺭﺥ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺒﺎﺳﻠﻪ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﻌﺮﺽ ،ﻭﺭﺑﻂ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ
ﺑﻌﻠﻲ ﻧﺎﺻﺮ ﻣﺤﻤﺪ ، ﺧﻄﺄ ﻓﺎﺩﺡ ﺁﺧﺮ ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﻻ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ، ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻻﺳﺎﺀﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ ﻫﻮ ﺍﺳﺎﺀﺓ ﻟﻠﺘﺤﺎﻟﻒ ، ﻭﺳﺒﻖ ﺍﻥ ﻗﻠﺖ ﻟﻮﻻ ﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ ﻟﺴﻘﻄﺖ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﺄﻳﺪﻱ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ .
ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺈﻳﺮﺍﻥ ، ﻟﻤﺎ ﻭﺍﺟﻪ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺬﺏ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻭﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻪ .
ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ، ﻳﻔﺘﻘﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﻟﻠﻴﻤﻦ ﻭﻷﺣﺰﺍﺑﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ،ﻭﻗﺪ ﺃﺳﺎﺀ ﻟﻠﺘﺤﺎﻟﻒ ﻭﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ السعودية ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺊ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺳﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ،ﻭﻟﻜﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺍﺿﺤﻪ ﻓﺎﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻻ ﺗﺨﻀﻊ ﻷﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﺴﺎﺳﺔ ، ﺑﻞ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﻧﺎﻗﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﺃﺧﻄﺎﺋﻬﻢ ﻫﻲ ﻣﻦ أﻭﺻﻠﺘﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺄساة ، ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﻪ ﻟﻌﻠﻲ ﺳﺎﻟﻢ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﻓﻜﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﺸﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻭﺭﻓﺾ ﺍﻏﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﺮﻓﻬﺎ .
ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺟﻬﺖ ﻟﻪ ﺩﻋﻮﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ , ﻭﻧﻌﻢ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ أﺧﻄﺎﺀﻩ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻜﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺃﺧﻄﺎﺀﻩ ،ﻭﻟﺴﺖ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻡ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻪ .
ﺍﻥ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻔﺎﺕ ، ﺍﺫﺍ ﺣﻠﺖ ﺑﺪﻭﻟﺔ ﺷﺮﺫﻣﺘﻬﺎ ﻭﻓﻜﻜﺘﻬﺎ وﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭﻟﻠﺘﺤﺎﻟﻒ ( ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ،ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ،ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ) ﻭﻣﺎ ﻋﺪﺍﻫﻢ ﻓﻬﻮ ﺻﺪﻳﻖ ﻭﺣﻠﻴﻒ ﺍﻳﺎً ﻛﺎﻥ .