فساد أبو يمن : يقبضون المال من مركز الملك سلمان وينتزعون أموال العالقين

2015-06-23 10:44
فساد أبو يمن : يقبضون المال من مركز الملك سلمان وينتزعون أموال العالقين
شبوه برس - متابعات - المكلا - محمد اليزيدي

 

أكدت مصادر ديبلوماسية يمنية أن نائب الرئيس خالد بحاح، أمر بفتح تحقيق في وقائع فساد في عمليات إعادة اليمنيين العالقين في المطارات الأجنبية، عبر الخطوط الجوية اليمنية. وقال ملحق شؤون المغتربين بجمهورية مصر وشمال أفريقيا لدى وزارة شؤون المغتربين اليمنيين، إبراهيم الجهمي، أن نائب الرئيس عقد لقاء الخميس الماضي في مقر البعثة الديبلوماسية اليمنية بالقاهرة، وأصدر توجيهات للسفير محمد الهيصمي، بفتح تحقيق في الفساد الذي شاب عمليات نقل اليمنيين العالقين لوطنهم من خلال فرض أتاوات ورسوم غير قانونية عليهم من قبل شركة الخطوط الجوية اليمنية، رغم إعلان الحكومة أن جميع رحلات إعادة العالقين هي رحلات مجانية بعد أن تكفل بها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

وأوضح الديبلوماسي اليمني وهو أيضا عضو في لجنة معالجة أوضاع العالقين بمصر، أن شركة الخطوط اليمنية أجبرت العالقين على دفع قيمة تذاكر سفرهم، وعمدت إلى فرض رسوم إضافية عليهم بحجج مختلفة، وأن جميع العالقين الذين تم نقلهم إلى اليمن عبر الخطوط الجوية اليمنية عادوا على حسابهم ونفقتهم الخاصة، رغم أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية خصص ملايين الدولارات لإعادة هؤلاء العالقين.

وأشار الجهمي إلى أن مؤسسة الصالح التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، لم تف بما تعهدت به بتحمل قيمة وجبات مجانية للعديد من المواطنين العالقين. واصفا ذلك الأمر بالقول إنه "ليس غريبا عليهم".

وأكد الجهمي امتلاكه لكل الوثائق التي تثبت واقعة الفساد في قضايا العالقين، مبديا استعداده لإبرازها كأدلة في أي تحقيق رسمي يتم فتحه بالواقعة. هذا وكان نائب الرئيس خالد بحاح قال في مؤتمره الصحفي الأخير، إن جهود نقل العالقين تمكنت من نقل ما يقارب 90% من العالقين الخارج بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة.

وتعاني الخطوط الجوية اليمنية من مشاكل عديدة، تضاف إلى فضيحة الفساد في ملف العالقين، حيث أكدت مصادر يمنية في اللجنة الوزارية للعالقين أنه تم نقل العالقين اليمنيين الذين دفعوا ثمن نقلهم بطائرات منتهية الصلاحية وخارجة عن الخدمة، حيث حاولت طائرة من طراز إيرباص 310 والتابعة للخطوط الجوية اليمنية السبت الماضي، الإقلاع من الأردن، رغم خروج تلك الطائرة رسميا وفنيا عن الصلاحية التشغيلية، وعن الخدمة نهاية شهر أبريل الماضية، وفقا للوثائق التي أبرزها عضو اللجنة الوزارية إبراهيم الجهمي.

وأضاف الجهمي أن الطائرة وبعد إقلاعها عادت من جديد لأرضية المطار بعد إصابتها بعطل كبير، كان يمكن أن يتسبب بكارثة حقيقية. متسائلا كيف يمكن للخطوط الجوية اليمنية أن تسمح بتشغيل طائرة خرجت بشكل رسمي عن الخدمة، وباتت متهالكة. رغم التحذيرات من قبل المختصين بخطورة طيرانها وما قد يسببه من كوارث لا تحمد عقباها. وإن شركات التأمين والسلامة الملاحية رفعت يدها عن أي تبعات لهذه الطائرة. متهما إدارة الخطوط الجوية اليمنية بعدم المبالاة بأرواح الركاب وعدم الالتزام بإنهاء خدمة هذه الطائرة بحسب سجلها والتراخيص المنتهية. مُشيرا إلى أن هنالك طائرتين خرجتا عن الخدمة من أصل 4 طائرات تُشكلان أسطول الخطوط الجوية اليمنية.

وتحدث مسافرون يمنيون كانوا من بين العالقين إلى "الوطن" أنهم اضطروا إلى بيع العديد من ممتلكاتهم الشخصية، من أجل توفير ثمن تذاكر السفر عبر رحلات العالقين للعودة لوطنهم، وأن الشركة كان ترفض صعود أي عالق لا يدفع ثمن التذاكر.

 

* صحيفة الوطن السعودية

* العنوان من لدن " شبوه برس"