بعض القيادات الجنوبية التي شبعت لقاءات وحوارات في الخارج تقول في كل اجتماعاتها أنها مع توحيد القيادة والحوار من أجل وقف الحرب .
أقول لهم اذا توحدت كلمتكم قبل الحرب لما قامت الحرب في الأساس ، ولكن للأسف تشرذمكم حتى اللحظة لأنكم لم تحددوا خصمكم لتتوحدوا ضده مثل شعبكم الذي تدعون أنكم تدافعون عن حقوقه .. جعلتم عدو وخصم وقاتل شعبكم هو الضحية وتتودون إليه لأسباب أن خصمكم هو رئيس جنوبي فقط ، ومتأكد انا أن سبب خلافاتكم شخصية بحتة لاني شاهد عليها واحتفظ بها للتاريخ ، فاليوم ليس وقت البحث في الأسباب ولماذا أو كيف .
ولكن اليوم هو يوم الوقوف وقفة رجل واحد مع شعبكم ضد العدوان الحوثي وصالح فقط ، والذي لا يعرف حرمة ولم يقيم وزنا لا لكم وللشعب الذي تتحاورون معه اثناء الحرب وباسمه ..
كفى مغالطات وافيقوا من سباتكم فلا تعتقدوا أن فشلكم في مسقط للانقضاض على جنيف مع الحوثي وصالح يمكن أن يجعلكم تبحثون عن مشروع آخر بديل قد يحدث فتنة بين أبناء الجنوب الموحدين على الأرض بفعل المعاناة والاستبسال للدفاع عن عدن بحجة انسحاب الحوثيين وتسليم المدينة للحراك ..
هنا ستفجروا مشكلة بين شباب المقاومة الذي لا يتبع أي مكون حراكي ولا أي قيادي لا منكم من في الخارج أو من اؤلائك القيادات التي في الداخل وسقطت اقنعتها بالصمت على مجازر مليشيات الحوثي وبلاطجة المخلوع صالح حتى اليوم ..
تريدوا أن تفجروا فتنة بالوكالة بين شباب المقاومة لبدء فرز غير مبرر وبدء طرح سؤال وسط المقاومة من مع الحراك وإلى أي فصيل ينتمي ومن يدافع عن الجنوب وليس عن الحراك ..
ثقوا من الان أنكم كما شقيتم الحراك في السلم ، فاليوم تهدفون لشق المقاومة التي تحقق انتصارات على الأرض في الحرب ، وهي أعمال تصب لصالح المعتدين على الجنوب والذين احرقوا عدن وقتلوا خيرة شبابنا ودمروا تاريخنا وشردوا اسرنا ..
أفيقوا أيها القادة لقد تركتم هذا الشعب قبل وبعد الوحدة بسياساتكم العقيمة واليوم تريدوا تسليمه بغباء إلى من يريد الشعب الانعتاق منهم ومن احتلالهم باسم الوحدة ..
ورقة الحراك وتسلمه مواقع الحوثيين وصالح وفي هذا الوقت إنما هي مؤشر لفتنة تنساقون اليها لتشقوا المقاومة بنية أو بسؤ نية ..
ولكني ناصحا لكم أن التاريخ لا يرحم وشباب المقاومة وحدهم وجمعهم القهر من ممارسات المعتدين الحوثيين وبلاطجة صالح، فلا تتوحدوا انتم معهم لتدمير الأمل الوحيد بتحرير الجنوب بعد الله هم شباب المقاومة الجنوبية الباسلة .. فارجوكم كل الرجاء ارفعوا يدكم عن المقاومة واتركوا الشباب الذي مرغ المعتدين الهزائم وينتصر اليوم ، أن يدافع عن أرضه وعرضه بالطريقة التي بدأ بها بعيد عنكم وعن حساباتكم التي كشفتها الحرب وما تزال.
* لطفي جعفر شطارة - سياسي واعلامي جنوبي