انتهكت الهدنة المفترض أن تسمح بنقل مساعدات إنسانية إلى آلاف الأشخاص المعوزين في اليمن، مراراً أمس بعد بضع ساعات فقط من دخولها حيز التنفيذ، وبدا أنها ولدت ميتة لعدم وجود إرادة التزامها لدى الميليشيات الحوثية ما دفع التحالف العربي للمضي قدما في هجماته . وقد دعا مجلس الأمن الدولي أمس الأول جميع أطراف النزاع إلى احترام هذه الهدنة الإنسانية التي أعلنتها المنظمة الأممية، وكان المفترض أن تستمر من الجمعة عند الساعة 23,59 بالتوقيت المحلي (20,59 ت غ) حتى نهاية شهر رمضان، أي في 17 يوليو.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية، إن الحوثيين والقوات العسكرية الموالية لهم قصفوا مناطق سكنية في محافظات تعز والضالع وعدن في جنوب البلاد، بعد ساعة على بدء سريان الهدنة.
وذكرت أن المتمردين حاولوا أيضاً التقدم في محافظة مأرب النفطية (شرق) ما أدى لاندلاع مواجهات مسلحة عنيفة مع المقاتلين المحليين المؤيدين للرئيس هادي المقيم في السعودية منذ أواخر مارس. وقصف الحوثيون تجمعات مفترضة للمقاومة المسلحة في حيي «كلابة» و»الروضة» في مدينة تعز، وتقدموا في حي «الزنوج» باتجاه جبل جرة الاستراتيجي قبل أن تتدخل مقاتلات التحالف وتقصف مواقعهم هناك.واستهدفت غارات التحالف مواقع الحوثيين في شارع الستين ومدينة النور وجولة المرور وجبل آمان ومقر الدفاع الجوي، بحسب مصادر محلية ذكرت أن الحوثيين وقوات صالح حركوا تعزيزات من مدينة المخاء الساحلية (غرب) إلى تعز غداة حيث مقتل 49 حوثياً وإصابة 90 آخرين بمواجهات عنيفة مع مقاتلي المقاومة. كما قصف الحوثيون قرية «خوبر» بمحافظة الضالع ما أدى لمقتل طفل وإصابة مدنيين آخرين. وفي عدن، كبرى مدن الجنوب، قصف المتمردون الحوثيون وقوات صالح تجمعات للمقاومة في مناطق سكنية بمديريتي «خور مكسر» و»البريقة»، قبل أن تقصف مقاتلات التحالف أهدافا حوثية مفترضة في منطقة «العريش» بخور مكسر شرق المدينة.
واندلعت اشتباكات مسلحة، فجر أمس، بين الحوثيين والمقاومة المسلحة في مأرب بعد أن حاول المتمردون التقدم صوب مناطق المخدرة والعطيف والمشجح والفرع غرب المحافظة.
* الاتحاد