بلاغ إلى السيد بن عمر , الحقد على الجنوبيين ,

2013-01-28 10:51

محمد عبدالله الموس

رئيس الوزراء ووزير الكهربا يرفضون توجيه رئيس الجمهورية بشأن ترميم محطات كهرباء عدن.

وزير المالية يرفض التعيين بالإحلال الذي كان سيستفيد منه أبناء الجنوب الذين أصبحوا شعب محال على التقاعد.

كاتب شمالي يرى أن الجنوبيين لا يقرءون الكتب ولا يقولون الشعر. وآخر يقول أنهم لا يسمعون فيروز!.

 

عند تشكيل حكومة الوفاق سمعت الرئيس السابق يقول في وزير (قطع) الكهرباء سميح ما لم يقله مالك في الخمر واعتبرت ذلك من قبيل الحقد السياسي خصوصا واني سمعت الرجل يقول من قناة سهيل،أيام كانت لدينا ثورة، كلاما جميلا جعلنا نفرح أن صار مثله وزيرا، لكن ظننت ظنا فخاب ظني.

 

اجزم أننا شهدنا في عهده أسوأ معاناة مع الكهرباء، لكني لا اجزم انه السبب، ويبدوا أننا سنعاني أيضا في الصيف القادم وحتما فسيكون هو السبب، فقد رفض، ورئيسه باسندوه، توجيه صريح من الرئيس هادي بترميم محطات كهرباء عدن وأعادوا المحافظ رشيد، المنتمي لحزب الثورة، خائبا، أكان المستهدف وحيد رشيد أم أبناء الجنوب، وبالذات عدن ولحج وأبين، المعنى في بطن...؟!.

 

نظرا لحالة الإفقار التي عصفت بالجنوبيين بعد تصفية مؤسساتهم الاقتصادية وتصفيتهم من جهازي الدولة العسكري والمدني، لدرجة أن لا يوجد الآن جيل قادم منهم يمكن أن يشغل وظائف في الجهازين المدني والعسكري، تم في الحكومة السابقة للثورة قرار إحلال بدل المتقاعدين من أبناء الجنوب لمكافحة الفقر وليتم تنمية جيل من الموظفين، وكان ذلكم القرار من ثمار الحراك الجنوبي الذي تبناه الدكتور عدنان الجفري ابن عدن البار قولا وفعلا.

 

الوزير صخر الوجيه عمل على إلغاء هذا القرار نظرا لأن الاعتماد لا يكفي إلا لشؤون القبائل، ربما لو كنت مكانه لاتخذت نفس القرار لعدة أسباب، منها أن القبائل هي من حمى الثورة التي أتت به وزيرا، وان القبائل يعملون قطاعات ويعطلوا الكهرباء ويخربوا أنابيب النفط ويخطفوا الأجانب فيما أبناء  الجنوب يناضلون سلميا وإذا خربوا يخربوا بلادهم.

 

حتى مثقفو الشمال يمارسون أحقادا ضد الجنوبيين، فها هو احدهم يقول انه (يستمع لاغاني فيروز) مثل الجنوبيين وبالتالي فلا هناك فرق بين ابن الشمال وابن الجنوب من وجهة نظره، وحين يرد احدنا لا تنشر صحف الشمال رده، أصلا نحن نكذب على أنفسنا حين نقول أن هناك وحدة فنحن منفصلين حتى على مستوى الصحافة والصحفيين، واتحدي أن يجد أحدكم تهنئة أو تعزية لجنوبي في الصحف الشمالية.

 

وذاك الذي تعلم في عدن وعاد إلى قريته ثم يقول أن الجنوبيين قطعان من الجهلة فلا هناك من يقول الشعر أو يقرأ الكتب سوى فتاح الذي قتلوه، حسب تعبيره.

 

يا هذا. عبد الفتاح إسماعيل جنوبي الهوى والهوية فلماذا تتشبثون به، ونفخر انه كان رئيسنا ذات ونحزن عليه كما نحزن على سالمين وفيصل الشعبي وغيرهم من رموز الجنوب ضحايا الصراعات السياسية قبل الاستقلال وبعده والتي تجاوزناها بتصالحنا وتسامحنا الذي يحزنكم.

 

يا هذا، عبد الفتاح إسماعيل ليس نبتا شيطانيا ولكنه نشأ وتعلم بين أبناء الجنوب ومنهم تعلم قراءة الكتب وقول الشعر ولو بقي في القرية لكان حاله كحال أهلها اليوم يعاني الجهل والفقر.

 

أرأيتم وقاحة وتعسف أكثر من ذلك؟، ثم يأتي من يسأل لماذا يطالب أبناء الجنوب بالانفصال؟.

 

هذا بلاغ للسيد جمال بن عمر ليقرأه ويقيس عليه الكثير من الممارسات التي ذبحت وحدوية الجنوبيين، ويقلب أرشيف جمهورية صنعاء ليرى هل هناك من يجرؤ على رفض أوامر الرئيس السابق صالح كما يتجاهلون أوامر الرئيس هادي، ثم ومن خلاله إلى المنظمات الدولية التي تطالبنا بالحفاظ على الوحدة التي يقتلها كل يوم ساسة ومثقفي الشمال.

عـــــــــــــــــدن 28/1/2013م