تقرير : الغدر والخيانة صناعة شمالية

على وقع استشهاد أكثر من 45 جندي إماراتي في منطقة صافر بمحافظة مأرب اليمنية وذلك بحسب ما تناقلته  وكالات الأنباء العربية والعالمية ومواقع التواصل الاجتماعي ، وبحسب ما وصرحت بها وكالة الأنباء اليمنية " سبأ"  ان قوات مليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح نفذ عملية نوعية بإطلاق صاروخ باليستي من نوع دوشكا أدى إلى اشتعال النيران مخلفآ عشرات القتلى والجرحى ، في حين أن الإمارات تشارك بدعم  ماليآ وماديآ ولوجستيآ  في عموم اليمن  ،وهي من مدت يد المساعدة الجنوبيين لتحرير ارضهم من مرتزقة طهران وزبانية المخلوع والحوثي ،  فهي من دعمت وبفعالية لإعادة بناء البنية التحتية التي دمرها العدوان الغازي القادم من شمال اليمن .

  وعند قراءة الواقع العسكري والسياسي للحادثة  فأن سيناريو المرحلة الثانية لتحرير صنعاء والتي لم تبدأ بالأصل تدفع ضريبتها قوات التحالف العربي وفي مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة  التي وثقت بثعابين السلطة الشمالية التي لذغتهم من الظهر .

بنظرة موضوعية لقراءة الحادثة  فهناك أطراف لها مصالحها الاستراتيجية من بين قيادة مايسمى بالجيش الوطني  الموالي للشرعية وازﻻم حزب الإصلاح وزبانية المخلوع عفاش قد سربت إحداثيات قصف مخزن الأسلحة للمعسكر التدريبي ..

فالمراقب للمشهد السياسي  يقراء أن قوات التحالف العربي قد هزمت المشروع الإيراني وتم كسر شوكة المخلوع والحوثي وان سقوط صنعاء بات قريبآ خاصة بعد تحرير عدن والجنوب .

ومن خلال استعراض لمواقع الانترنت التي تناولت الحادثة المؤلمة تجلت الصورة الرؤية بضرب المقاومة الجنوبية وعاصفة الحزم التي استخدمت بثعابين غادرة ،  بما مايسمى اتباع جيش الشرعية والتي تستغل مفهومها لعودة نظام المخلوع والمشروع الإيراني ، وكان إخوتنا الامارتيون كبش الفداء .

 فاليوم نرى أن وزير الداخلية اليمني نراه جاهزآ على الأرض لاقتناص الفرصة باستخدامه أدوات فاعله لتنكس قوات التحالف العربي مستعيناً بممثلين بارعين لقوة عسكرية وقبلية وسياسية لإعادة وصياغة خارطة تؤسس وفق مصالحهم .

فعلى قيادة التحالف العربي إدراك هذه الحقائق فالانتقام هي سياسة متبعة خصوصآ وان المخلوع والحوثي يخططون بانقلاب نوعي يتناسب مع انتصارات التحالف والمقاومة .

فعلى الصعيد السياسي يأتي الرد متأخراً من قبل دولة الإمارات الشقيقة بطرد نجل المخلوع صالح  كونه رأس الأفعى الذي يريد إعادة إنتاج النظام العائلي والالتفاف على الجنوب وقضيته وضرب قوات التحالف .

ففي رد فعل سريع فقد غرد ضاحي خلفان بصفحته على تويتر حول الغذر الذي طال قوات الإمارات " ان المقدشي موالي الجنرال علي محسن الأحمر ولا استبعد أن يكون  هذا الحقير وراء هذه الجريمة فالخيانة من صفاته .

وعن العودة إلى حقبة تاريخية في الماضي فالمراقبون يستشهدون بالحادث المماثل الذي تعرض له الجيش المصري في ستينيات القرن الماضي حيث تدخل للقتال في شمال اليمن فغذر حينها بحوالي 30 الف من الجيش المصري .

فما بين هذا وذاك يبقى التساؤل قائمآ فيما أن تتكرر حادثة  مأرب لتغدر بالتحالف مرة أخرى في أراضي شمالية ؟!

رحم الله شهداء الامارات الأبطال ..

* بقلم خلود الكسادي - عدن