يامقاومة جنوبية أحذروا التوغل في الشمال وظهركم مكشوف.

2015-10-03 14:19

 

لماذا يصر ويلح أخواننا في الشمال البالغ عددهم أكثر من عشرين مليون على مطالبة المقاومة الجنوبية بالقتال معهم وتحريرهم من مليشيات الحوثي والمخلوع ؟ على الرغم من الدعم الكبير والسخي من التحالف العربي لمقاومة تعز ومأرب منذ البداية وحتى الآن ولكن حتى اللحظة لم يتحقق المأمول والمرجو من مقاومة الشمال كما حدث وتحقق من المقاومة الجنوبية التي حررت الجنوب في وقت قصير وبدعم أقل وحررت باب المندب في سويعات معدودات.

 

من الأخر أقولها إن كل هذه المطالبات والأصوات التي بحت باشراك المقاومة الجنوبية هدفها خبيث هو جر واستدراج المقاومة الجنوبية إلى مستنقع الشمال ليسهل القضاء عليها بيسر ولا استبعد ان هناك هدف ومخطط مشترك لذلك بين كل القوى الشمالية بما فيها الإصلاح والحوثي المخلوع -أقطاب المركز المقدس - حتى يعيدوا الجنوب تحت سيطرتهم مرة أخرى وهو الحلم الذي تقف المقاومة الجنوبية عائقا وحائلا أمام تحقيقه لهذا تتعالى أصوات مطابخ الإعلام الحوثعفاشي والإصلاحي للزج بالمقاومة الجنوبية في حرب في العمق الشمالي للقضاء عليها هناك ، فيسيطر بعد ذلك الإصلاح على الجنوب ويستحوذ عليه ويعيده إلى حظيرة المركز الزيدي المقدس ، ومن ثم تتحرك دعما لذلك قوات الحليلي التابعة لهذا المركز من حضرموت بعد ان يكون الطريق أمامها سالكا وتحكم سيطرتها على الجنوب وتحت مسمى جيش الشرعية وهنا تحل الكارثة بالجنوب ، لذا فالحذر الحذر من ذلك المخطط اللعين .

 

فنحن كجنوبيين مع التحالف قلبا وقالبا ولكن ليس وفق هذه الرؤية وهذا المخطط الذي تروج له دوائر الزيدية السياسية ومركزها المقدس والدوائر الشمالية عموما ، بل وفق رؤيتنا وخياراتنا نحن، فنحن لا نمانع من القتال مع التحالف لتحرير صنعاء ولكن بعد تطهير كل التراب الجنوبي من قوات الاحتلال اليمني الشمالي وإحكام قبضة المقاومة الجنوبية عليه كاملا هنا فقط يمكننا أن نقاتل في العمق الشمالي باريحية وأمان طالما قد قمنا بتأمين وحماية ظهرنا من أية غدر وخيانة ، فلا يعقل ان نقاتل والعدو خلفنا في حضرموت ومكيراس وبيحان يتربص بنا الدوائر ويتحين الفرصة المواتية للانقضاض علينا من الخلف فنكون بين فكي كماشة جيش الحوافيش في الأمام وقوات الحليلي ومليشيات الإصلاح وجناحه العسكري " تنظيم القاعدة وانصار الشريعة " والخلايا النائمة من الخلف .

 

وهذا هو بالضبط ماتتمناه وتسعى إلى تحقيقه تلك الأصوات المطالبة حاليا بالزج بالمقاومة الجنوبية في حرب تسميها بحرب تحرير صنعاء ولكن هيهات لهم ذلك فلن نقاتل في أرض لا ناقة لنا فيها ولا جمل إلا بعد تحقيق شروطنا أولا بتحرير كامل التراب الجنوبي وبعد الاعتراف بالمقاومة الجنوبية كشريك أساسي في الحرب على الحوافيش وتحت راية وعلم الجنوب ، فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين .