طفل يبكي على فقد منزله في جلعة بمحافظة شبوة وفقد عددا من اسرته ويحكي قصة مخيفة ومرعبة.

2015-11-05 09:25
طفل يبكي على فقد منزله في جلعة بمحافظة شبوة وفقد عددا من اسرته ويحكي قصة مخيفة ومرعبة.
شبوه برس - خاص - رضوم شبوه - محمد عبدالعليم

 

لم يجد الطفل احمد في العقد الاول من عمره غير البكاء والحزن الاليم على اطلال منزله التي اصبحت ركاما نتيجة لجرف اعصار تشابالا لمنزل.

حينما سألته ماذا جرى ابصر الى السماء وسالت دمعة على خده الحزين وقال والالم يحصره لم يبقى شيئا لنا كنا انا واسرتي نسكن في بيت جدي لكوننا اسرة فقيرة حيث اخذنا تلفاز بالتقسيط وكذلك اثاث المنزل وهي ما تزال الى هذه اللحظة دينا في رقابنا ولكن قدرة الله سبحانه وتعالى نتيجة لاعصار تشابالا المخيف تسبب ذلك في جرف منزلنا .

 

اتحدث الان عن ماذا؟ عن بيت جرف بالكامل.

وادوات منزلي وغيرها من الادوات التي تعتبر هي كل شيئا في حياتي وهي مستقبلي اذا ضاعت مني ضعت بعدها في ايام يسيره حتى ان مواشينا التي نحصل على قوت يومنا منها جرفتها السيول العارمة لم يبقى لنا سوى الحزن والألم والدموع الحارة على ما آل حالنا اليه.

 

وهناك شخصا في طرف قرية جلعة واقفا امام عشرات البيوت التي طوقها اعصار تشابالا قال في محاولات بدت يائسة من الحياة : انني سوف اموت حسرة نتيجة ما حصل لنا من فجائع والام واردف قالا اننا نعيش في حالة صعبة ومأساة حقيقية تتصدع لها الجبال والاحجار.

 

مواطنا اخر يقف هناك في طرف القرية وينادي ويقول كانت شركة الغاز هي السبب في المصيبة التي حلت بنا وذلك بانها وضعت حواجز مما تسبب في وقوع الكارثة التي حلت.

اطفال هناك حائرون ومفزوعون يقولون اين نذهب؟

رافعين ايديهم الى السماء لعل وعسى ان يكون هناك فرجا قريبا.

ناساً كبارا في السن يعيشون الوحشة وسط الخوف والهم يبحثون عن كسرة رغيف خبز وسط حسرة والم عل ذلك يخفف من مصيبتهم الاخرى فقط التي هي الجوع.

 

قائد اللواء ثاني مشاة بحري عوض شبام والشكلية مدير عام مديرية رضوم وامين المجلس المحلي الخرماء يشكون من ضعف الامكانيات. وغياب الدعم رغم كبر الكارثة الذي فاقم من حجم المأساة .

 

مشاهد مؤلمة هنا وهناك فلن تشاهد غير كوارث حقيقية واضرار بالغة وعويل يعم المكان فلن تسمع غير بكاء الاطفال وعويل النساء واستغاثة الشيبان والشباب .

 

اطفالا يبحثون عن العابهم واراجيحهم وسط الركام واخرون يبحثون عن متاعهم واخرون يسعفون المحاصرين واخرون يبحثون عن العلاج ومن سيوفره لهم

 

مؤسسة شبوة للتنمية بقيادة ناصر مسلم مدير المؤسسة كان له دورا كبيرا وشجاعا رغم الصعوبات والظروف في احظار اسعافات. واطقم طبية لمساعدت المرضى.

 

قرية جلعة اصبحت خاوية على عروشها ومقفره وكأنها مثل البر الموحش الذي لن تسمع فيه سوى اصوات حزينه ولاهثه تترقب لحظة الخروج من هذه الحياة

 

قرية جلعة انتهت بشكل كامل البحر من خلفها والسيول من امامها.

 

أحد منازل جلعة أصبح تحت الأرض بعد أن طمرته التربه والطمي

البحريرات تحاصر ما تبقى من قرية جلعة وتهدد السكان بالأوبئة