وقفة احتجاجية لموظفي مستشفي الصداقة التعليمي بالعاصمة عدن تطالب بتحسين الاوضاع‎

نظمت صباح اليوم الاحد 8 نوفمبر 2015م بساحة مستشفي الصداقة التعليمي بمدينة الشيخ عثمان بالعاصمة عدن وقفة احتجاجية شارك فيها المئات من ادارة المستشفى و اطباء وممرضين وموظفين بالمستشفى رفعوا خلالها الشعارات المطالبة بتحسين الوضع الامني والصحي بالمستشفي  وحماية الطاقم الطبي وتوفير طاقم تمريضي وتوفير الاجهزة والادوات والمستلزمات الطبية والاهتمام بنظافة المستشفي وعودة حقوق الدراسات العليا لتسير العملية الدراسية ، وتوفير مواصلات مؤمنه ،ووجبات غذائية لائقة ونظيفة، واعطاء مستحقاتهم المالية السابقة من علاوات وحوافز .

وناشدوا رئيس الجمهورية الرئيس هادي والحكومة بالرياض ومحافظ عدن ومكتب الصحة  والمنظمات الدولية والانسانية والطبية  والهلال الاحمر الاماراتي ومركز الملك سلمان بالتدخل الفوري والعاجل وانتشال المستشفي وانقاذه من الوضع الكارثي .

وقد التقينا بالدكتور جمال عبدالحميد مدير عام مستشفي الصداقة التعليمي وهو احد المشاركين بالوقفة الاحتجاجية تحدث قائلا : الوضع الامني بعد الحرب سيئ جداً وتم اقتحام 38 غرفة بالمستشفي بالمبني الرئيسي ومبني النساء والولادة من قبل النازحين و مسلحين ولكن بعد التفاوض وبعد 8 اشهر من توقف العمل بالمستشفي تم التفاهم مع المقتحمين وتعويضهم وتم اخراجهم ، موضحا ان المستشفي تعرض لنهب ولكن تدخلت المقاومة الجنوبية واخرجت المسلحين وتم استلام المبنى وبداؤ باعادة تاهيل بعض أقسام المبنى الذي بداء بالعمل مشيرا ان الهدف من .الوقفة تصحيح الوضع الامني بالمستشفي حيث قام مجموعة من المسلحين باختطاف باص خاص بالمستشفي وفيه طبيبات وممرضات منذ اسبوع تقريبا حيث كانوا نازلين من نوبة الليل مما استدعى الي وقفة جادة من الاطباء والمطالبة بتصحيح الاوضاع الامنية .

> وطالب بالعمل الجاد لرفع مستوى الخدمات الصحية حيث تنعدم ابسط مقومات الفحص الطبي ، وتحقيق المطالب الحقوقيه للاطباء والممرضين مؤكدا في سياق حديثه  انه بتكاتف الجميع عمال وادارة المستشفي ومكتب الصحة والسلطة المحلية للمحافظة نستطيع التغلب على هذه الصعاب .

اما الدكتورة / نادية صلاح ( اخصائية اطفال ) احدى المشاركات بالوقفة تحدثت قائلة : الهدف من الوقفة تحسين وانتشال المستشفي من الوضع الموجود الذي يعمل فيه الاطباء  حيث اننا نعاني من التالي :-

1- عدم توفر الامن وحماية الاطباء والحراسة تتجول داخل الاقسام وبغرف الاطباء

وتم خطف باص المستشفى بطاقمه الطبي والتمريضي من قبل مسلحين صباح يوم الخميس 29 اكتوبر 2015م بعد نزولهن من نوبة الليل وهن راجعات الي منازلهن وانزلوا الطبيبات والممرضات  واخذوا الباص بحجة ان احد المسلحين اضاع سلاحه قبل ثلاثة اشهر والمستشفي غريمه وتم الخطف امام مرائ ومسمع الجميع .وكانت فاجعه كبرى لنا واضافت وعليه فاننا توقفنا عن مباشرة العمل وابلغنا الادارة بذلك الي ان يتم النظر وتحل لنا مطالبنا  .

2- عدم توفر عدد كافي من الممرضين وتبقى اقسام مثل مابعد العمليات بالانعاش او حديثي الولادة لاكثر من 12 ساعة بدون ممرض ممايعرض صحة المريض للحظر ويكون الطبيب المناوب بالواجهة مع اهالي المريض ويتعرض لتهديد بالقتل وكأن  الطبيب هو السبب في هذا الوضع .

3- عدم توفر اسرة كافية للولادة واغلب النساء تلد على الارض .

4- عدم توفر قسم الطورائ والوضع الحالي هو استقبال الحالات في الغرفة التي ينام فيها الطبيب وعدم توفر ممرض .

5- غرفة العمليات تفتقر لنظافة والقطط تتجول فيها !!

6- عدم توفر مختبر لسد الحاجة من الفحوصات الضرورية .

7- عدم توفير صيدلية تلبي الاحتياجات الضرورية .

8- عدم توفر اسطوانات اوكسجين كافية واذا وجدت تنقصها ساعة الاسطوانة ومفتاحها .

9- لايوجد بكافة اقسام المستشفي جهاز بخار او ميزان واحد .

10- لايوجد جهاز قياس الضغط فاغلبها عاطلة.

11- الاطباء بدون علاوة النوبات منذ فترة طويلة

12-  عدم توفر النظافة والوجبات الغذائية تفتقر لنظافة وغير لائقة ، مشيرة ان هذه المعاناة تم رفعها تكرارا ومرارا دون جدوى ، وطالبت  بلقاء مع محافظ عدن لشرح وضع المستشفي الماساوي موضحتاً  انه تحت كل هذه الظروف والمعاناة  فرض الاضراب نفسه واضطررنا مكرهين الي ايقاف العمل ، مؤكدةً بقولها ان مطالبنا  هي في الاساس لصالح المريض ، واضافت لجئنا الى الجهات المسئولة المحافظة و مكتب الصحة الجهات الامنية والمقاومة الجنوبية ولكن دون استجابة ، واردفت بحرقة مما يحز في انفسنا ان محافظ عدن زار المستشفى بيوم عطلة رسمية للاطباء ولم نستطيع الجلوس معه وشرح معاناتنا واضافت كانت اهم توجيهات المحافظ فصل الموظفين غير الملتزمين بالعمل وفصل الدارسين وايجاد البديل ناسف ان يتعامل معنا بهذا الاسلوب هؤلاء الاطباء الذين يريد فصلهم طيلة فترة الحرب عملوا بدون علاوات او مقابل .

اما الدكتورة كفاية محمد علي اخصائية نساء وولادة تضيف قائلة هذه الوقفة استكمال لماقبلها من وقفات كتابية او علانية لتعريف بالحالة المزرية التي آلت اليها مستشفي الصداقة موضحتاً ان طاقم قسم النساء والولادة عمل خلال الحرب والقناصة حول المستشفى بدون كهرباء ولاماء ، واضافت تطوعنا بمجمع حاشد وقدمنا رسالتنا الانسانيه للمرضى وبعد انتهاء الحرب رجعنا الي المستشفي وقسم الطورائ التوليدية مغلق لان جرحى مستشفى باصهيب متواجدين فيه ، وعملنا في قسم العلاج الطبيعي ونحن نعاني من عدم توفر ابسط اسياسيات العمل حتى ضباط النوبات ليسوا من  الطاقم الطبي او التمريضي وايضا اطباء التخدير غير كافين ، وموضحتا ان علاوة النوبة لشهر فبراير ومارس 2015م لم نستلمها الي الان والادارة السابقة خارج البلاد مشيرتا لوجود سماسرة من بعض الطاقم التمريضي والمنظفين يبتزون المريض ويتدخلون بعمل الاطباء ويعرضون حياة المريض للخطر بتدخلهم ، واضافت بسبب ضعف الوضع الامني المرافقين داخل الاقسام وناشدت محافظ عدن و مكتب الصحة والمنظمات الدولية والطبية والانسانية والهلال الاحمر الاماراتي ومركز الملك سلمان  بتقديم العون وانتشال المستشفي من الوضع المزري ، وناشدت  محافظ عدن  ان يلفت الي هذه المشكلة بحزم وان يعطي كل ذي حق حقه وان ينزل الي المستشفى لتلمس الوضع الماساوي للمستشفي ومعاناة الاطباء وتسألت هل هناك من يريد اغلاق كل المستشفيات الحكومية بعدن وان تصل عدن الي هذا الوضع الماساوي ؟؟ .

ويعد مستشفي الصداقة التعليمي بالعاصمة عدن مستشفي مركزي يقدم خدماته الانسانية الجليلة للمرضى لاكثر من اربع محافظات. وتوقف عن العمل بعد بعد توقف مستشفى عدن العام و الجمهورية و خليفة (22 مايو سابقا) بالعاصمة عدن وتوقفه يعتبر كارثة انسانية للمرضى بالعاصمة عدن والمحافظات الجنوبية  .