أيها الجنوبيون ثقوا بهادي واصطفوا خلفه .

2015-12-02 08:56

 

متى أرى أبناء الجنوب وبالذات النخب يمارسون السياسة بحرفية ومهنية وبطرق صحيحة ولو لمرة واحدة في حياتهم وبالذات عند الاختلاف ، فليس عيبا أن نختلف فهذا أمر طبيعي وصحي بل ومن سنن الحياة لكن المعيب والمرفوض هو أن يتحول هذا الاختلاف إلى خلاف وعداوة وسعي للتخلص من بعضنا بعضا .

 

علينا أن نبقي شعرة معاوية بيننا وان نحافظ عليها وأن لا نقطعها وان نبقى بعيدون عن العاطفة والانفعال المدمران لكل روابط وعرى المحبة بيننا حين نختلف وهذا من حسن السياسة ، وعلينا ان نعترف أن كل ما لدينا وما عند غيرنا فيه السلبي والإيجابي ويحتمل الصواب والخطأ وان لا يحتكر طرف دون الآخر الحقيقة والصواب لنفسه فقط . فالاختلاف ثقافة وقناعات ينبغي ان تحكم سلوكياتنا وتصرفاتنا لنصل إلى نقطة إلتقاء تجمعنا معا وهي الغاية التي نسعى إلى تحقيقها جميعنا ولكن كل واحد منا يسعى لها بطريقته واسلوبه ووفق قدرات التفكير لديه .

 

ففي أمور السياسة قد لا احبك ولا أؤمن بمبادئك وقيمك ونهجك السياسي وتفكيرك ولكن يجب ان لا احقرك أو أنكر وجودك وقيمك ومبادئك أو أسعى للقضاء عليك . والمرحلة اليوم بمتغيراتها محليا ودوليا تفرض علينا كجنوبيين ان نجتمع في حب الجنوب مهما اختلفنا في الوسائل والتفكير وعلينا ان نتعلم قيم التفكير الراقي ومنها ان أختلافي معك لا يعني كراهيتي لشخصك والقضاء عليك بل علينا جميعا أن نسعي إلى مد جسور المحبة والالتقاء فيما بيننا .

 

وعلى هذا فأن من السياسة اليوم ان يلتف الجنوب كله حول الرئيس هادي فهذه هي مرحلة التحالفات والتكتلات ، انا لا أقول لكم ان تحبوا الرئيس هادي ولكن أطالبكم بالوقوف معه وأن تشدوا من أزره وتناصرونه فهو يمثل الشرعية محليا ودوليا شئنا أم أبينا وهو كذلك مثلكم يحمل بين جوانحه حبا عظيما للجنوب ومشروعا كبيرا أيضا يتطلب من كل أبناء الجنوب الوقوف معه ومساعدته على تحقيقه ، فقط ثقوا في الرئيس هادي ولن تخسروا شيئا أبدا لأن العقل والمنطق يقولان إن رجلا قدم للجنوب والجنوبيين الكثير وأوصل قضيتهم إلى ما وصلت إليه اليوم حتما لن يخذل شعبه ولن يضيع انتصاراته ويبدد أحلامه وطموحاته ، ولا أخفيكم القول إني لطالما تمنيت أن يكون شعبنا الجنوبي بمستوى تحمل وصبر وتفكير الرئيس هادي لكنا حسمنا أمرنا مبكرا .

 

والله لو فعلتم ذلك أيها الجنوبيون وخرجتم في مسيرات مؤيدة ومناصرة للرئيس هادي لرأيتم الشمال كله على حقيقته ولكشف عن وجهه ولرأيتم الإصلاح وكل قوى الشمال تلهث مسرعة ثم تجثوا تحت اقدام المخلوع والحوثي فزعا على ذهاب الجنوب من بين أيديهم ولتناسوا خلافاتهم كلها ولحشدوا عليكم الحشود وجيشوا الجيوش.

 

لذا على الجنوبيين ان يتناسوا خلافاتهم الشخصية مثلما يفعل الشماليون وأن يتوحدوا في حب وخدمة ونصرة الجنوب بغض النظر عن القيم والمبادئ والرؤى التي يحملها كل واحد منا ، والرئيس هادي منا وإلينا وهو اليوم أقرب إلى الجنوب من أي وقت مضى ووالله ان حب الرئيس هادي للجنوب لا يقل عن حب اكبر متشدد جنوبي ولكن هادي يحب الجنوب بقلبه في صمت ويسعى بعقله لترجمة هذا الحب بفكر وبصيرة ، وغيره يحبه بالصراخ والعويل