تعيين الزبيدي وشلال ضربة معلم من هادي للهادوية السياسية .

2015-12-08 16:37

 

تعيين الجنرال عيدروس الزبيدي محافظا لعدن والعميد شلال شائع مديرا لأمنها خلطت كل الأوراق وقلبت المشهد جنوبا وشمالا رأسا على عقب ، ففي الجنوب قوبلت هذه القرارات بارتياح شديد من كل الجنوبيين واشعرتهم بعودة الحق إلى أصحابه . وعلى النقيض شمالا فقد اغضبت هذه التعيينات كل مراكز القوى الشمالية على حد سواء أكانوا ضد أم مع الشرعية ولكن وقعها القوي وأثرها الصادم حل وسيحل على الحوافيش أكثر وهم الذين إلى قبيل صدور هذه القرارات لم يتبق بأيديهم - المخلوع والحوثي - إلا خياران :

الأول: خيار الحل السياسي ووقف الحرب بأي وسيلة ولو بفصل الجنوب في سبيل الحفاظ على حكم الشمال وإبقاءه تحت سيطرتهم من باب الحفاظ على الجزء أفضل من ضياع الكل .

والثاني: خيار تحريك التنظيمات الإرهابية التابعة لهم في عدن خاصة والجنوب عامة كورقة أخيرة لديهم يعودوا من خلالها وكأنهم لا زالوا هم المتحكم في المشهد في عدن والجنوب وقد كان لهم ذلك وأوصلوا رسالتهم تلك وتبقى استثمارها سياسيا وأمنيا محليا ودوليا وقد كانت حتى أمس كل المؤشرات تسير وتصب لمصلحة المخلوع والحوثي وقد ارتفع مؤشر الخيار الثاني ارتفاعا متسارعا بعد تمكن هذه الأذرع الإرهابية للمخلوع من إغتيال محافظ عدن الشهيد بإذن الله تعالى اللواء جعفر محمد سعد وإقتراب موعد محادثات جنسف 2 .

 

ولكن أمس هوى هذا المؤشر إلى أدنى نقطة له بتعيين هادي للجنرال عيدروس الزبيدي محافظا لعدن والعميد شلال شائع مديرا لأمن عدن .

الصدمة قوية جدا وغير متوقعة لدى كل ثلاثي وأطراف المركز المقدس في الشمال .

 

فعلا إنها ضربة معلم من هادي للهادوية السياسية وبطريقة اكروباتية لا زال الخبرة في ذهول من هول الصدمة حتى اللحظة .

لذا إن أراد الجنوبيون أن تنعم عدن والجنوب بالأمن والأمان فعليهم ان يتوحدوا ويكونوا صفا واحدا خلف المقاومة الجنوبية وقادتها الزبيدي وشلال وان يكون كل الشعب جهاز أمني لهما ، كما ينبغي على الجميع التحلي بروح المسؤولية واليقظة وان يتخذوا الآتي:

1- إن يترك الجنوبيون الطيبة الزائدة التي تصل لدرجة السذاجة ويركنوا العاطفة جانبا في هذه المرحلة بالذات ولا بأس ان نمارس العنصرية الوطنية في أعلى درجاتها من خلال القبض على كل شمالي في عدن وترحيلهم وعدم السماح لهم بالدخول تحت أي ظرف كان ، مهما كانت صفته او الغاية التي يتواجد في عدن بشانها حتى يستتب الأمن وفي هذا حماية لهم ولنا .

2- توجيه نداء إلى كل المقاومة الجنوبية الصادقة للتجمع مع أسلحتهم في معسكر واحد (طارق أو بدر مثلا ) تحت قيادة واحدة وكل من يرفض ذلك يعتبر عدوا يجب مهاجمته دون رحمة أو شفقة ويتم محاكمتهم ميدانيا ، فهم اتباع المخلوع والحوثي والإصلاح من الخلايا النائمة من أمنهم القومي والسياسي والمركزي أو مايسمون أنفسهم حاليا قاعدة وانصار الشريعة وداعش .

بغير هذه الخطوات لن ننعم بالأمن والأمان في بلادنا ، فهؤلاء هم الخطر على الجنوب وأمنه .

إلى هنا وكفى ياسادة ، فالتربيت على الأكتاف ولماس الخدود لا يأتي بالأمن أو يصنع دولة .

 

د. عبدالله محمد الجعري